أعاد جهاز الأمن العام في حلب إلقاء القبض على قاتل إبراهيم يوسف، قائد عملية مدرسة المدفعية الشهيرة بالمدينة، والتي جرت منذ ما يقرب من خمسة عقود؛ وذلك بعد أشهر من إطلاق سراحه.
وأفاد براء اليوسف ابن أخ النقيب إبراهيم في منشور على حسابه الشخصي، مساء أمس الأربعاء، بأنه يثمّن هذه الخطوة، مثنيا على جهود جهاز الأمن العام، ومؤكدا ضرورة المضي قدمًا في إحالة الجاني إلى القضاء دون تأخير لينال جزاءه.
وكانت قوات الشرطة قد عثرت خلال تفتيش منزل المتهم المدعو (ج.ع.س)، في شباط الماضي، على وثيقة تكريم تلقاها من نظام حافظ الأسد، إضافة إلى ساعة اليوسف.
وجرت عملية التفتيش والتوقيف حينها، في 5 شباط، بتهمة ممارسة السحر والشعوذة، لكن الشرطة عندما عثرت على الوثائق وحققت معه في موضوع قتل اليوسف وواجهته بالأدلة اعترف بذلك، إلى جانب اعترافه بالتورط في تصفيته مع عدد من أبناء مدينة حلب في الثمانينات.
وتواصلت قيادة شرطة مدينة حلب حينها مع عائلة اليوسف وأطلعتهم على تفاصيل الجريمة واعترافات القاتل لتقدم العائلة دعوى قانونية ضده، وتعهّد العميد أحمد محمد لطوف قائد شرطة مدينة حلب بإحالة المتهم إلى القضاء.
لكن السلطات أطلقت سراحه بعد ذلك، بسبب “خلل في الإجراءات” بحسب مصدر لحلب اليوم في الأمن الداخلي.
وكان إبراهيم اليوسف ضابطا سابقا في الجيش السوري، واشتهر بقيادته لعملية مدرسة المدفعية، التي تعد واحدة من أبرز العمليات التي نفذتها الطليعة المقاتلة ضد نظام حافظ الأسد، قبل أن يُغتال في مدينة حلب عام 1980.