أفرجت قوات الأسد عن الشاب محمد علي حسين الدراوشة في محافظة درعاـ أمس الأحد 10 تشرين الثاني، بعد أسبوع من اعتقاله نتيجة ضغط وتهديد بالتصعيد من قبل المجموعات المسلحة.
وقالت مصادر محلية لموقع حلب اليوم إن محافظة درعا شهدت توتراً أمنياً على مدى الأسبوع الماضي بعد قيام قوات الأسد باعتقال أحد أبناء المحافظة السبت الفائت 02 تشرين الثاني.
وأضافت المصادر أن مسلحين محليين استهدفوا يوم الأربعاء عددا من الحواجز العسكرية التابعة لسلطة الأسد بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة من أجل الضغط للإفراج عن الدراوشة.
وأفادت أن أهالي محافظة درعا أصدروا بيانات تهدد فيها سلطة الأسد بالتصعيد إذا لم يُفْرَج عن المعتقل مع إعطائهم مهلة حتى يوم الخميس الفائت 07 تشرين الثاني، لكن قوات الأسد ماطلت حتى أمس الأحد للإفراج عنه.
وأشارت المصادر أن مماطلة سلطة الأسد بالإفراج عن الداروشة دفع أهالي المحافظة إلى استهداف الحواجز العسكرية ومحاصرة حواجز أخرى.
ونوهت بأن قوات الأسد اعتقلت الشاب “محمد علي حسين الدراوشة” من بلدة الكرك الشرقي، بينما كان في طريقه إلى العاصمة دمشق لعلاج ابنه “علي” المصاب بمرض السرطان.
وأضافت أن الطفل علي ناشد عبر مقطع فيديو أهالي محافظة درعا بالمساعدة بالإفراج عن والده.
ووقعت عملية الاعتقال قبل وصول الدراوشة إلى حاجز السنتر جنوب دمشق، حيث اعترضت طريقه سيارة مدنية تقل ضابطًا وأربعة عناصر يُعتقد أنهم يتبعون لفرع الأمن العسكري. ثم اقتيد الدراوشة إلى جهة مجهولة، مما أثار موجة من الغضب بين أهالي محافظة درعا.
استفز الاعتقال الأهالي، حيث نُظر إليه باعتباره اعتداءً صارخًا على إنسانية والد يحاول إنقاذ حياة ابنه المريض، ما أدى إلى حملة تضامن مع المعتقل بحسب ذات المصادر.
ونوهت المصادر إلى أن ما حدث لمحمد الدراوشة تجاوز كل الحدود، ولا يمكن السكوت عنه، عندما يُستهدف رجل يسعى لعلاج طفله المريض، فهذا استهتار بمشاعر وأرواح الناس في درعا.
مصدر مقرب من الدراوشة قال لموقع حلب اليوم إن المعتقل مدني، ولم يعمل ضمن أي جهة عسكرية، وأن سبب الاعتقال هو تقرير كيدي.
وبينت المصادر أنه رغم الإفراج عن الدراوشة، لا يزال الأهالي والنشطاء في درعا قلقين من تكرار حوادث الاعتقال التعسفي، التي تقوم بها الأفرع الأمنية في سلطة الأسد.
وأوضحت أن استهداف الحواجز العسكرية من قبل المجموعات يعكس مدى استعداد الناس للدفاع عن حقوقهم أمام أي تجاوز من قبل سلطة الأسد.
حمزة فهيد