كشف مصدر خاص لقناة حلب اليوم عن خبايا المشاركة الوهمية لعناصر الفرقة 25 التابعة لسلطة الأسد في معارك تمشيط البادية السورية بريف حمص الشرقي ضد مقاتلي تنظيم “الدولة”، والتي وصفها بالمسرحية الهزلية التي يسعى من خلالها قائد الفرقة، المدعو صالح العبدالله، إلى كسب ود القوات الروسية الموجودة في قاعدة مطار حميميم بريف اللاذقية.
وقال المصدر (المقرب من أحد ضباط الفرقة 25) إن عناصر الفرقة، على الرغم من المحفزات النفسية والمالية التي زُوِّدُوا بها من قبل ضباط الفرقة بتوجيهات من صالح العبدالله، إلا أن هاجس الرعب من مواجهة مقاتلي التنظيم وجهًا لوجه خلق حالة من الفوضى في صفوفهم بعد وصول التعزيزات إلى محيط مدينة تدمر ومنطقة السخنة.
ولفت إلى أن عناصر كتيبة الاستطلاع (سطع) من مرتبات الفرقة رفضوا الأوامر التي تلقوها بخصوص التوغل في البادية السورية بحثاً عن مواقع مقاتلي التنظيم والكهوف التي يتخذون منها نقاط انطلاق لعملياتهم ضد مواقع تمركز قوات سلطة الأسد والميليشيات الإيرانية الداعمة له في المنطقة.
وأشار إلى أن رفض التعليمات تسبب في انشقاق ما يقارب 42 عنصراً في صفوف الفرقة، مما أثار بلبلة واضحة في صفوف الفرقة، وهذا يفسر السبب الرئيسي للإعلان عن إنهاء المهمة في البادية السورية بعد انطلاقها بفترة وجيزة لم تتعدَّ ثمانية أيام فقط، وفقا للمصدر.
في سياق متصل، أكد مراسل “حلب اليوم” في حمص أن صالح العبدالله أصدر تعليمات صارمة تنص على نقل جميع عناصر الفرقة 25 من نقاط تمركزهم في البادية السورية والتوجه بهم نحو جبهات ريف حلب الشمالي، وبناءً على ذلك، بدأت عمليات الضخ الإعلامي لإعلان النصر المزعوم على مقاتلي التنظيم في البادية السورية، وهو ما نفته عدة مصادر متطابقة من أبناء المنطقة لمراسلنا.
وأشار المصدر الأمني في حديثه لـ”حلب اليوم” إلى أن صالح العبدالله يحاول بشتى السبل إثبات نفسه كالشخص المناسب لخلافة سهيل الحسن، المعروف بلقب النمر، الذي تم تسليمه منصب قائد القوات الخاصة في سوريا بترشيح من غرفة عمليات حميميم الروسية، التي تُعتبر الداعم الأكبر لقوات الفرقة 25 مهام خاصة.
تجدر الإشارة إلى أن الفرقة 25 مهام خاصة تتخذ من ريف محافظة حماة، منطقة أثريا وخناصر، مقراً رئيسياً لقواتها، وأصبحت مهامها بعد إنهاء تكليف سهيل الحسن الملقب بالنمر بإدارتها تقتصر على حماية قوافل نقل النفط على أوتوستراد حماة-الرقة، بالإضافة إلى نشر بعض حواجزها العسكرية في ريف دير الزور الغربي الدولة.