بعد عدة تصريحات طالبت النظام وحلفاءه بعدم شن هجوم عسكري على الشمال السوري المحرر، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن على الأسد ألا يهاجم المدنيين بالأسلحة الكيماوية.
المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن قالت في مؤتمر صحفي إذا كان النظام يريد أن يسيطر على كل سوريا فبإمكانه ذلك، لكن دون أن يستخدم الكيماوي ضد شعبه، مهددة بالرد العسكري في حال تم استخدامه في معركة إدلب.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أكد أنهم يرون مكافحة الإرهابيين في شمالي سوريا أمراً ضرورياً يشاطرون روسيا مخاوفها حياله.
ومع اقتراب عقد قمة طهران التي تجمع تركيا وروسيا وإيران، وجه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا رسالة للرئيس التركي ونظيره الروسي بضرورة إجرائهما مباحثات ثنائية، قبيل اجتماع طهران بما يخص إدلب، مشيراَ إلى أهمية هذا الاجتماع وما سيتمخض عنه من نتائج.
دي مستورا أعرب عن خشيته من حصول ما أسماه حمّام دم في إدلب، ذاك الحمام الذي بدأت روسيا بإراقته عقب شنها عشرات الغارات الجوية على ريف إدلب الغربي، ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين بحسب إحصائية الدفاع المدني، وأدت لحركة نزوح كبيرة نحو مناطق أكثر أمناً ربما.
الرئيس التركي من جانبه، أكد على أهمية تعاون بلاده مع روسيا، في ضوء احتمال تنفيذ قوات النظام عملية عسكرية في إدلب، واصفاً الوضع بالخطير والحرج بالنسبة لتركيا، في وقت صرح فيه وزير الخارجية الروسي، أن بلاده لا تملك خططا سرية حول سوريا، وأن أهدافهم تتطابق مع تركيا وإيران، ولكن ليس بشكل تام.
وفي وقت تقصف فيه إدلب وتزهق أرواح عشرات المدنيين، وتهدد حياة الملايين منهم، يرى وزير الخارجية الإيراني، أنهم يبذلون الجهود لإخراج من وصفهم بالمسلحين من إدلب، بأقل تكلفة بشرية.