حلب اليوم – خاص
يواجه سكان مدينة دمشق والمناطق المجاورة لها موجة ارتفاعات حادة في أسعار الخدمات، بما في ذلك رسوم دخول المسابح، مما يزيد من معاناتهم في ظل حرارة الصيف ونقص الخيارات الترفيهية.
وبحسب مراسلة حلب اليوم في دمشق، فإن رسوم الدخول إلى المسابح في دمشق هذا العام ارتفعت بنسبة تزيد عن 100% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الفائت.
وأوضحت أن سعر تعرفة الدخول إلى مسبح مدينة الجلاء الرياضية وصلت إلى 25 ألف ليرة سورية للفرد الواحد، ولمدة لا تزيد عن ساعتين، بينما في أيام العطل الرسمية، وصل رسم الدخول إلى 30 ألف ليرة للشخص الواحد، دون تمييز في الأعمار.
وأشارت إلى أن رسوم الدخول كانت تتراوح بين 10 و15 ألف ليرة سورية في العام الماضي.
ولفتت إلى أن التعرفة الجديدة تعتبر مرتفعة، خصوصاً مع الخدمات السيئة المقدمة في المسابح العامة، مثل نقص النظافة والتعقيم وغياب وسائل الأمان المتعارف عليها.
أما المسابح الخاصة، خاصة التي تتوزع على طريق المطار، فتشهد ارتفاعاً أكبر في الرسوم، حيث تراوحت أسعار الدخول بين 75 ألف و110 آلاف ليرة سورية للشخص الواحد، ولمدة لا تتجاوز ثلاث ساعات.
وأشارت إلى أن مستلزمات السباحة شهدت أيضاً زيادة كبيرة في الأسعار، حيث وصل سعر الدولاب الهوائي الخاص بالأطفال من الحجم الصغير إلى 75 ألف ليرة، بينما وصل سعر “الفواشات” إلى 40 ألف ليرة.
هذه الزيادات جعلت من الترفيه عبئاً مالياً على العائلات، خاصة مع تدني رواتب الموظفين في مناطق سيطرة سلطة الأسد، التي تعادل تقريباً تكلفة دخول مسبح خاص لمرة واحدة.
بدوره، قال أحمد.ع، وهو أب لثلاثة أطفال، لحلب اليوم، إنه لم يذهب مع أطفاله إلى أي مسبح منذ فترة طويلة، حيث تصل تكلفة دخولهم إلى مسبح لمدة ساعتين إلى 200 ألف ليرة سورية، ما يعادل راتبه الشهري. وأضاف أن هذا المبلغ يمكنه أن يسد جزءاً من احتياجات المنزل الأساسية.
وفي السياق، أوضحت زهرة.م، أنها اضطرت لاستئجار مزرعة في منطقة شعبية مع عدد كبير من الأصدقاء، بتكلفة 500 ألف ليرة سورية، لعدم وجود بديل ترفيهي أفضل منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وعلى إثر ما سبق، ونتيجة لهذه الارتفاعات الكبيرة في تعرفة دخول المسابح، أكدت مراسلتنا أن ظاهرة سباحة الأطفال في بحيرات الطرقات العامة مثل بحيرة دوار الفحامة وبحيرة دوار البطيخة والسبع بحرات ازدادت خلال الفترة الأخيرة، إذ تُشكل هذه الأماكن خطراً بالغاً على الأطفال، حيث يمكن أن تؤدي إلى وقوع حوادث خطيرة تصل إلى الموت.