حلب اليوم – خاص
شهدت مجموعة من القرى والبلدات التابعة لمحافظة حمص في ريفها الشمالي والشرقي انقطاعًا تامًا لخدمات الاتصال والإنترنت بعد توقف عمل مقاسم البريد؛ بسبب نقص المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترة تجاوزت 18 ساعة يوميًا.
أفاد مراسل قناة حلب اليوم في حمص بأن خدمة الإنترنت الأرضي انقطعت عن قرى أم العمد وعيون حسين والمخرم شمال شرق حمص بسبب توقف عمل البريد.
وأضاف أن تغطية الهواتف الخلوية غابت أيضًا عن مدينة تلبيسة وقرى الفرحانية والمكرمية والزعفرانة بريفها الشمالي؛ بسبب الأعطال الفنية المتراكمة في أبراج التغطية، في حين لم ترسل سيرياتل وأريبا (MTN) الفرق الفنية لإصلاحها.
بدوره، أكد أحمد. س، طالب جامعي من مدينة تلبيسة، في حديث لقناة حلب اليوم، أن المدينة تتعرض لتغييب مقصود عن الخدمات من قبل مؤسسات سلطة الأسد، وخاصة البريد الذي لم يعد يوفر خدمة التسجيل على بوابات الإنترنت إلا مقابل دفع رشاوى تتراوح بين 300 و500 ألف ليرة سورية، رغم أن السعر الرسمي للبوابة لا يتجاوز 32 ألف ليرة.
وأضاف أن المدعو أ.ش، المقرب من رئيس بريد تلبيسة، يتقاضى هذه الرشاوى من الأهالي الراغبين في الحصول على الخدمة، في حين يحظى بضمانة عدم الملاحقة من قبل مدير البريد وائل النعسان، الذي نُقل مؤخرًا إلى مركز بريد حي الوعر في مدينة حمص.
ووفق مراسلنا، يسعى الأهالي لتوفير خدمة الإنترنت البريدية هربًا من التكاليف الباهظة التي تفرضها شبكات الاتصال (سيرياتل وMTN)، حيث تتراوح تكلفة الباقة الشهرية على الهواتف المحمولة بين 100 و250 ألف ليرة، بمتوسط سعر 5000 ليرة للجيجابايت الواحد.
وفي السياق، أفادت مصادر محلية من شمال حمص -رفضت الكشف عن اسمها- لقناة حلب اليوم بأن غياب خدمة الإنترنت عن الأبراج الخلوية؛ بسبب الأعطال ونفاد مادة المازوت اللازمة لتشغيل مولدات الأبراج تسبب في خسارة المشتركين لأرصدتهم، حيث لم يتمكنوا من استخدامها بشكل تام.
وأوضحت أنه على الرغم من معاناة الأهالي، تفرض شركات الاتصالات عليهم إعادة تفعيل الباقات شهريًا دون الاعتراف بمشكلاتهم.
تجدر الإشارة إلى أن أهالي قرى وبلدات ريف حمص الشمالي والشرقي حاولوا التواصل مع المسؤولين عن البريد لإصلاح الخلل الحاصل في المنظومة وتزويدها بما يلزم من محروقات، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، وسط توقف الخدمة عن العمل منذ ما يقارب السبعة أيام، وفقاً لمراسلنا.