المقدم: ياسر علاوي
بعد أن طُرد من الجامعة العربية وتخلى عنه العرب لفترات طويلة بسبب جرائمه، الأسد عاد متسللا إلى العواصم العربية، بداية من أبو ظبي، فهل كسب الأسد معركة التطبيع؟ أم أنها مرحلة تجريبية من المحيط العربي والدولي؟ بخلاصة القول نسرد قصة الأسد المطرود لجرائمه ضد السوريين، وكيف تم تعويمه لدرء جرائمه ضد جيرانه.
بعد انطلاق الثورة السورية في آذار 2011، استخدم الأسد القوة المفرطة حد الإجرام في قمع المظاهرات التي عمت أرجاء سوريا قاطبة، ومنذ اللحظة الأولى، أطلق عناصر الأمن التابعين للأسد نيرانهم على الشباب الأعزل، الذي نادى خلال مظاهراته السلمية بمطالب إصلاحية، ثم ارتفع السقف لتصل إلى إسقاط الأسد على وقع الجرائم المتتالية والكثيفة التي نفذها الأسد ضد السوريين.اتخذ العرب موقفا موحدا منه مقاطعة شاملة لسلطة الأسد، حتى أعلن جاسم بن حمد، الذي ترأس اجتماع لوزراء الخارجية العرب في قطر ضمن إطار القمة العربية، عن تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وطرد الأسد من اجتماعاتها.
فيديو:
يقرر ما يلي:
تعليق مشاركة وفد حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية.
وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتبارا من يوم 16 _11
وإلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل بتعهداتها، التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية، والتي اعتمدها المجلس في اجتماعه بتاريخ 2 11 2011.
ياسر:
لم يقتصر الأمر على جامعة الدول العربية، بل امتد إلى عزلة دولية، إلا من بعض المسؤولين الروس والإيرانيين، وقليلا من الصينيين، بينما تدفقت لنجدته ميليشيات إيرانية وعراقية ولبنانية.
على أساس طائفي وإجرامي كبير، هذه العزلة استمرت سنوات طويلة حتى عادت الإمارات العربية المتحدة عام 2018 بالعمل على صيغة تفاهم مع بشار الأسد، في ظاهرها محاولة عزله عن إيران، وفي باطنها دعم النظم المجرمة في سوريا وفق أجندات سياسية تصب في مصلحة أبو ظبي.
بعد فترة، تحرك فيها المسؤولون الإماراتيون بشكل مكوكي لإقناع العرب بإعادة الأسد إلى الجامعة العربية، استقبل محمد بن زايد بشار الأسد في العاصمة الإماراتية كأول دولة عربية تستقبل الأسد، تزامنا مع ذكرى اندلاع ثورة الشعب السوري، حيث كان الإعلان عن الزيارة في 18-3-2022م.
الأردن، وبعد أن ارتفعت وتيرة تهديده بإغراقه، مدنا وقرى بالكبتاجون وصنوف مخدرات أخرى إضافة إلى الأسلحة منتاجةً قادمة من مناطق الأسد عن طريق التهريب إلى الداخل الأردني و هدفها دول الخليج العربي عام 2021، بدأت بوادر التطبيع تتوضح، حيث فتح الأردن معبر نصيب جابر الحدودي بشكل متقطع، وبدأت البضائع تدخل وتخرج منه وإلى سوريا.
وهو ما قال عنه المراقبون أن باب جهنم فتح على الأردن، فما هي دوافع المملكة الأردنية الهاشمية للذهاب في تعاون مع نظام الأسد؟ وما هي مجالات التعاون بينه وبين المملكة؟ عن هذا السؤال؟ يجيب الخبير الإستراتيجي الأردني موسى القلاب.
صوت: الخبير الاستراتيجي الأردني موسى القلاب
دوافع المملكة الأردنية الهاشمية لي الذهاب في تعاون مع نظام الأسد، هي دوافع تتعلق بالعلاقات الطبيعية بين دولتين شقيقتين.
متجاورتين، وشعبين شقيقين أيضا، الشعب الأردني والشعب السوري، باعتقادي الدوافع هي يعني مصلحة ثنائية مشتركة للبلدين، والأهم المجالات التي يتم فيها التعاون بين المملكة ونظام الأسد للمجالات الاقتصادية بشكل رئيسي، فكلاهما ممر ترانزيت بري من أوروبا عبر تركيا وصولاً إلى سوريا ومن ثم، مرورا بالأردن إلى دول مجلس التعاون الخليجي، أيضا بالإضافة إلى المجالات الإقتصادية، هنالك مجالات ي يعني سياحية، وهنالك أيضا مجالات، ربما تكون يعني أمنية لكلا لجميع الأطراف.
المقدم: باسر علاوي
التطبيع أخذ شكلا أوسع بعد خطوات اتخذتها عمان
حينما عقد فيها اجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب دعيت إليه سلطة الأسد ممثلة بوزير خارجيتها فيصل مقداد، وطرح خلال الاجتماع عودة سوريا إلى الحاضنة العربية بشروط، كان من بينها مناقشة الوجود الإيراني في سوريا، ولكن سرعان ما ألغي هذا البند بشكل علني، وعاد الأسد للجامعة العربية في القمة التي عقدت في الرياض بعد تلقيه دعوة من ولي عهد المملكة
وألقى فيها بشار الأسد كلمة.
فيها إنه انتصر على السوريين، وبين سطورها، انتصر على القادة العرب الذين قاطعه فترة من الزمن، كثرت الزيارات بين المسؤولين العرب ومسؤولي سلطة الأسد، ليدعى الأسد مرة أخرى للقمة العربية في المنامة، ولكن هذه المرة كان حضوره صامتا، حيث كان الوحيد الذي منع من إلقاء كلمة.
فما هي الجدوى السياسية من التقارب مع الأسد؟
الضيف: د. باسل معراوي
إذا بدنا نحكي على الجدوى السياسية للتطبيع العربي مع نظام الأسد في دمشق، فهو معظم التطبيع أو التطبيع إللي بتمثله المملكة العربية السعودية هو التطبيع الرئيسي بمال المملكة من وزن وتأثير، كان بعد الصلح الإيراني السعودي إللي صار بشهر آذار 2023.
تغيرت كل المواقف، وشفنا اسم استدارة سعودية خلال أسابيع أدت إلى زيارة فيصل بن فرحان، وأدت للسرعة بدعوة الأسد للقمة العربية، وأتباعه افتتاح سفارات، أنا برأيي هي أحد نواتج الصلح الإيراني السعودي، وإيران تحبس وتدعم عودة بشار الأسد إلى العرب
وتعارض عودته إلى تركيا بهمها كثير إعطائه شرعية عربية
أولا عند العرب في شرعية، و وجلت بحضور للقمتين، بعدين فيه ممكن يعني خاصة الدول الخليجية تملك خزائن المال العربي، خزائن المال والمساعدات والضائقة الاقتصادية إللي عند الأسد هي كلياتها ما بيحلها إلا المملكة العربية السعودية.
المفدم: ياسر علاوي
كل له تفسيره حول اعادة تطبيع العلاقات مع الأسد، حتى وإن كان قبل ذلك قد اتهم الأسد بالوحشية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وقتل الشعب السوري.
صوت: فيديو
لا تصدقوهم، إن قالوا إن الحرب قد انتهت.
في سوريا وبنهايتها، لا حاجة لقرارات الأمم المتحدة.
لا تصدقوهم، فالحرب لم تنته بالنسبة ل2000 شهيد، أضيف هذا العام لقائمة الشهداء الذين يزيد عددهم على 350,000 شهيد.
لا تصدقوهم، إن وقف زعيمهم فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعي للنصر العظيم، فكيف يمكن لنصر أن يعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن؟
وأي نصر هذا الذي يكون لقائد على رفات شعبه ومواطنيه؟
لا تصدقوهم؟ إن قالوا إنهم يحاربون الإرهاب في المنطقة؟
وهم أول من فتح للإرهاب أوسع الأبواب عندما أدخلوا إلى بلادهم حزب الله الإرهابي زعيم الإرهاب في المنطقة والمنظمات الطائفية القادمة من الشرق وشرق الشرق.
المقدم: ياسر علاوي
كما أن هناك مبررات لكل دولة لاستعادة العلاقات مع الأسد، وأيضا هناك ضرورات خاصة الضرورات الأمنية الداخلية والخارجية، كما أن الدول المجاورة.
لسوريا باتت تخشى حقيقة أن تصبح سوقا وممرا للكبتاجون والمواد المخدرة الأخرى.
صوت: الخبير الاستراتيجي الأردني موسى القلاب
بالنسبة لي، المملكة الأردنية الهاشمية يهمها يعني ، إحباط، التهريب، عمليات التهريب وتحجيمها، و الحيلولة دون تهديد، الأمن الأردني من قبل النظام السوري والميليشيات الإيرانية المتواجدة في سوريا.
في اعتقادي الأجهزة الأمنية المتعددة الموجودة في سوريا لها انتماءات أيضا متعددة م لدول عديدة يعني مثل إيران وغيرها، وبالتالي
باعتقادي في حالة عدم إستجابة النظام السوري، يعني الأردن سيحافظ على أمنه واستقراره وتحجيم عمليات التهريب.
والبقاء في مرحلة قابلة للتكيف، ومرحلة أيضا قابلة لإعادة العلاقات مع سوريا، حقيقة، يعني النظام السوري هو الخاسر إذا لم يستجب للمطالب الأردنية، والمطالب العربية في هذا السياق.
ولابد من أه يعني حدوث كارثة سياسية داخل سوريا، أه من أجل أه ربما هز النظام وتحجيم وربما تغييره في مراحل مستقبلية قادمة، إذا بقي يعيش حالة العزلة مع محيطه العربي والأردني.
المقدم: ياسر علاوي
اليوم تجري محاولات لإعادة العلاقات بين تركيا وسلطة الأسد بوساطة ودفع روسي.
ولأن روسيا تدرك أهمية هذه العلاقات في حال عادت إلى سابق عاتها، فإن سلطة الأسد ستزيد من قوة موقفها الرافض لأي تسوية سياسية، حتى وإن كانت من مجلس الأمن، وأيضا هذا التقارب يضعف القرار 2254 القاضي بإيجاد حل سياسي، وانتقال سلمي للسلطة، وهذا الذي تحاربه روسيا وإيران والأسد، ولأن التطبيع يعيد الصفة الشرعية دوليا إلى بشار الأسد.
بالمقابل، ترفض الولايات المتحدة دعم أي عملية تطبيع مع الأسد، وكذلك دول الاتحاد الأوروبي، بل رفعت دعاوى قضائية ضد سلطة الأسد هناك، حيث عملت منظمات وهيئات سورية من اللاجئين على إثبات جرائم الأسد وتوثيقها أمام المحاكم الأوروبية، كما أن المحاولات لإيصال ملف الأسد إلى الجنائية الدولية لا يزال مطروحا بقوة.
طيب الله أوقاتكم
لمشاهدة الحلقة المرئية:
للمزيد من الحلقات اضغط على الرابط أدناه: