تقرير: ريان الحمصي
اقتصاد الزومبي، اسم أطلقته صحيفة واشنطن بوست على اقتصاد سلطة الأسد القائم بشكل جوهري على تجارة حبوب الكبتاجون المخدرة، لعدم وجود صناعة تقليدية بمناطق سيطرة السلطة في سوريا، بحسب الصحيفة.
وعلى مدار 13 عاما من الحرب في سوريا، أصبحت صناعة الكبتاجون تجارة مربحة بشكل كبير لاقتصاد الزومبي، الذي ساعد النخبة السياسية والعسكرية على التشبث بالسلطة، وفقا لواشنطن بوست.
وهنا يقول الباحث المختص بالشأن العسكري السوري عمار الفرهود لحلب اليوم:
“تحولت تجارة الكبتاغون إلى ناتج قومي كما يراه النظام. يستفيد من ريعه في تغطية نفقاته العسكرية على نحو رئيسي وخاصة في المراحل التي كانت تخوض بها عمليات عسكرية ضد قوات المعارضة، ومؤخرا لتغطية نفقات المؤسسات الحكومية والمؤسسات العسكرية والأمنية بالضرورة”.
في حين أكدت الصحيفة أن تجارة المخدرات تضخمت على نطاق واسع بموافقة سلطة الأسد، حتى أصبحت تهدد بشكل متزايد الدول المجاورة لسوريا، مما يؤدي إلى إغراق المنطقة بالمخدرات الرخيصة.
تهديد تجارة الكبتاجون الذي يواجه دول الجوار، يقابله مساع حثيثة منها لكبح تلك التجارة، حيث سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على جهود تلك الدول، وعلى رأسها الأردن، وعلى الرغم من ذلك، تشير الصحيفة إلى أن المليارات من حبوب الكبتاجون لا تزال تتدفق عبر الحدود السورية وموانئها البحرية.
حيث باتت تتوسع تأثيرات تلك التجارة إلى الخارج لتشمل ارتفاع مستويات الإدمان في دول الخليج العربي.
بينما تكثف الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية أخرى للضغط من خلال العقوبات لمحاسبة المسؤولين في سلطة الأسد عن جرائم الحرب، أو من خلال الضغط على بشار الأسد على إنهاء الصراع، تقول واشنطن بوست إن السلطة وجدت الخلاص في حبة بيضاء صغيرة حققت لها أرباحا هائلة، وتحايلت من خلالها على العقوبات الغربية.
لمشاهدة النسخة المرئية يمكنكم الضغط على الرابط أدناه: