حلب اليوم – خاص
قتل وأصيب خمسة عناصر من ميليشيا لواء القدس، خلال الساعات الماضية، وتشارك الميليشيا في عملية تمشيط البادية السورية بالقرب من مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
ونقل مراسل حلب اليوم في حمص عن مصدر محلي –رفض الكشف عن اسمه- من أهالي مدينة السخنة قوله: إن “مجموعة مسلحة يُعتقد بانتمائها لتنظيم الدولة يستقلون دراجات نارية استهدفوا تجمعاً عسكرياً تابعاً لميليشيا لواء القدس بالقرب من محطة الفارس للوقود بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة ثلاثة آخرين”.
وبحسب المصدر، فإن القتلى هم “عماد يوسف الخالد من قرية أم التنابير، وحسن العلي من قرية الرقاما”، وفارقوا الحياة على الرغم من محاولة إسعافهم إلى إحدى النقاط الطبية داخل مدينة السخنة.
في سياق متصل، أكد مراسل حلب اليوم في حمص أن قوات سلطة الأسد تعتمد على عناصر الميليشيات الرديفة من (المتطوعين المدنيين) والذين لا يمتلكون أدنى مقومات الخبرة العملية في المعارك القتالية.
وفي إطار تحليله لهذه الظاهرة، يقول الملازم المنشق عن سلطة الأسد أحمد العباس لحلب اليوم: إن “استراتيجية سلطة الأسد في الاعتماد على الميليشيات الرديفة غير المدربة تضعهم في مواجهة مباشرة مع تنظيمات مسلحة دون تدريب كافٍ أو تجهيزات ملائمة”.
وأكد العباس أن “هذا النهج يؤدي إلى سقوط المزيد من المدنيين ضحايا نتيجة الفوضى وانعدام الكفاءة في العمليات العسكرية”.
وأضاف: “أن فشل سلطة الأسد يساهم على نحو مباشر في استمرار العنف والتدهور الأمني، مما يعكس استهتاره بأرواح السوريين وسعيه لتحقيق مكاسب مؤقتة”.
يشار إلى أن الهجمات المتكررة للتنظيم (كما تروج سلطة الأسد)، تشير إلى استمرار أنشطته، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن سبب تواجده في مناطق سيطرة الأسد وتحديدا الميليشيات التابعة لإيران، دونا عن بقية المناطق، علما أن سلطة الأسد تدعي محاربته، ولكن بقوات غير مؤهلة أصلا لذلك، أم أنها مسرحية لسلطة الأسد من أجل طرح نفسها كجهة مناهضة للتنظيمات المصنفة إرهابية؟ ربما وقد تكون مساحة حرة لدعم التنظيم وتقوية وجوده.