حلب اليوم – حمص
قتل وأصيب عدد من قوات سلطة الأسد، منهم ضابطين برتبة رفيعة، خلال هجوم شنه مقاتلو تنظيم الدولة على رتل عسكري على الطريق الواصل بين جباب حمد وبادية تدمر بريف حمص الشرقي.
وبحسب مراسل حلب اليوم في حمص، فإن الهجوم أسفر عن مقتل اللواء “عبد الرحمن حورية” والعقيد “ماجد يوسف موسى”، وكلاهما من مرتبات الفرقة الثالثة التابعة لسلطة الأسد المشاركة في معارك البادية السورية، بالإضافة إلى خمسة عشر جنديًا من ذات الفرقة، ليتم نقلهم إلى مستشفى حمص المركزي بغرض تشييعهم.
وشارك في مراسم التشييع محافظ حمص نمير مخلوف ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص اللواء محمد معلا، إلى جانب عدد من الضباط ورؤساء الأفرع الأمنية التابعة لسلطة الأسد، وفق مراسلنا.
وتشهد بادية حمص تصاعداً في رقعة المعارك التي تخوضها سلطة الأسد ضد مقاتلي تنظيم الدولة، الذين تمكنوا من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف التشكيلات العسكرية المشاركة.
وتواجه سلطة الأسد وميليشياته صعوبة في إنهاء خطر تواجد مقاتلي التنظيم في البادية السورية الممتدة من ريف حمص الشرقي وصولاً إلى ريف مدينة دير الزور الغربي، على الرغم من الدعم الجوي اللافت من قبل سلاح الجو الروسي.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة السخنة وجبال العمور وبلدة تدمر تُعد من أهم نقاط الاشتباكات الساخنة بين سلطة الأسد والميليشيات الداعمة له من جهة، ومقاتلي تنظيم الدولة من جهة أخرى، وفقاً لمراسلنا.
يشار إلى أن الهجمات المتكررة للتنظيم (كما تروج سلطة الأسد)، تشير إلى استمرار أنشطته، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن سبب تواجده في مناطق سيطرة الأسد وتحديدا الميليشيات التابعة لإيران، دونا عن بقية المناطق، علما أن سلطة الأسد تدعي محاربته، ولكن بقوات غير مؤهلة أصلا لذلك، أم أنها مسرحية لسلطة الأسد من أجل طرح نفسها كجهة مناهضة للتنظيمات المصنفة إرهابية؟ ربما وقد تكون مساحة حرة لدعم التنظيم وتقوية وجوده.