حلب اليوم – حمص
استهدف الطيران الحربي الروسي التابع لسلطة الأسد، يوم السبت 6 يوليو/تموز، عدة مواقع يُشتبه بتواجد مقاتلي تنظيم الدولة ضمنها في ريف حمص الشرقي بعدد من الغارات الجوية، ما أسفر عن مقتل وإصابة ثلاثة مدنيين من أبناء عشيرة بني خالد على أطراف جبل العمور.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص بنزوح العشرات من سكان المنطقة العاملين في مجال تربية المواشي، تخوفاً من الغارات الجوية والاستهدافات المتكررة.
وأكد مراسلنا منع عناصر حاجز الأمن العسكري التابع لسلطة الأسد المتمركز على طريق حمص-الفرقلس عبور السيارات الشاحنة المحملة بالأغنام القادمة من ريف حمص الشرقي، بحجة عدم وجود تصريح بنقل المواشي إلى داخل المدينة.
أبو عبد الغني، أحد مالكي المواشي، صرح لحلب اليوم بأن رئيس حاجز الفرقلس، الرائد علي المحمد، فرض على ثلاث سيارات إتاوة تمثلت بالحصول على خمسة خراف من كل واحدة مقابل السماح لها بالعبور نحو مدينة حمص.
وأضاف أبو عبد الغني أن قيمة الخراف التي حصل عليها رئيس الحاجز بلغت ما يقارب 20 مليون ليرة سورية من كل سيارة على حدة، لافتاً إلى أن باقي السيارات التي رفض سائقوها الخضوع لعملية الابتزاز أُجبرت على العودة.
هذا وتستمر قوات سلطة الأسد بعملية تمشيط البادية السورية بهدف القضاء على التهديد الذي يشكله تواجد مقاتلي التنظيم ضمنها، بمساندة من الطيران الحربي والمروحي. وسط تزايد أعداد قتلى سلطة الأسد على يد التنظيم بين الحين والآخر، وفي ظل هذه الظروف، يبقى الأهالي في ريف حمص الشرقي ضحية القصف المستمر والابتزاز من قبل الحواجز العسكرية، مما يزيد من معاناتهم اليومية، وفقاً لمراسلنا.