حلب اليوم – دير الزور
يشهد ريف دير الزور الغربي في مناطق سيطرة قسد، حالة من الظلام الدامس بسبب انقطاع الكهرباء، الذي نتج عن سرقات يومية تطال الأسلاك الكهربائية وأبراج التغذية في مناطق عدة بما فيها بلدات “الكبر والكسرة وأطراف قرية زغير جزيرة والصعوة”، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن هذه المناطق لفترات طويلة.
يقول مراسل حلب اليوم، إن عمليات السرقة تحدث غالباً في منتصف الليل، ويستغل اللصوص فترة التقنين وانقطاع الكهرباء عن المنطقة، مشيراً إلى أن العصابات المختصة بهذه السرقات تقوم بسرقة الأسلاك الكهربائية المغذية للمناطق من الخزان الرئيسي إلى المنازل، بالإضافة إلى سرقة الأسلاك من الشوارع الرئيسية والفرعية.
وأوضح أن السرقات طالت أيضاً أحد الأبراج الكهربائية في بلدة الكسرة، الذي يغذي أكثر من 300 منزل ومحل تجاري، إذ تستخدم العصابات مناشير الحديد لقص الأبراج وسرقة القطع والأسلاك الرئيسية.
ردود الأفعال
نقل مراسلنا عن “فيصل.ك”، من سكان قرية الصعوة، أن أهالي البلدة تقدموا بعدد من الشكاوى والمطالبات لقوى الأمن الداخلي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” بتسيير دوريات ليلية لمنع هذه السرقات، بيّد أن “قسد” لم تقم بأي تحركات جادة من شأنها ردع العصابات.
ولفت الشاب “فيصل” أثناء حديثه لحلب اليوم، إلى أن الإهمال من قبل “قسد” أدى إلى يقين الأهالي بأن هناك تغطية من قبل قوات “قسد” على أفعال العصابة، مما دفعهم للمطالبة بتغيير فترات التقنين إلى النهار لتجنب عمليات السرقة التي تستغل الظلام.
من جهته، وصف “أحمد.ه”، من سكان بلدة الكسرة، الوضع الحالي للكهرباء في دير الزور بـ”السيء”، مؤكداً لحلب اليوم بأن الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً لضمان توفير الكهرباء وحماية البنية التحتية الكهربائية من السرقات المتكررة.
هذا ويستمر الأهالي في ريف دير الزور الغربي في معاناتهم من انقطاع الكهرباء، وسط تقاعس من الجهات المسؤولة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع السرقات وإصلاح الأضرار.