حلب اليوم – دير الزور
اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء الأربعاء 19 حزيران/يونيو، بين ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للسلطة الأسد وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) على ضفتي نهر الفرات في ريف دير الزور الغربي والشرقي، مما أدّى إلى وقوع إصابات بين المدنيين وتفاقم التوترات في المنطقة.
وأفاد مراسل حلب اليوم في دير الزور أن الاشتباكات بدأت بعد شن مجموعات من “الدفاع الوطني” عدة هجمات على نقاط عسكرية تابعة لـ”قسد” على ضفة نهر الفرات بالقرب من بلدة ذيبان شرقي دير الزور، لترد “قسد” على مصادر إطلاق النار، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف “RPG”، بالإضافة إلى قصف مدفعي متبادل.
وأوضح مراسلنا أنه خلال هذه الاشتباكات، سقطت قذائف أطلقتها “قسد” في بلدة محكان، ما أدّى إلى إصابة طفلين وشاب بجروح متفاوتة.
وفي السياق نفسه، قُتل عنصر من “الدفاع الوطني” بالقرب من مستشفى “القلب” على الضفة الغربية للنهر، جراء استهدافه برصاص قناصين من “قسد” يتمركزون في بلدة الجنينة بريف دير الزور الغربي.
وذكر مراسلنا أن هذه الاشتباكات أدّت إلى تعرض منطقة الشامية لقصف بالأسلحة الرشاشة الثقيلة مصدره بلدة الصبحة ضمن مناطق سيطرة “قسد”.
تعطل حركة المدنيين
كما أعاقت الاشتباكات بحسب مراسلنا، حياة المدنيين في المنطقة، حيث أعرب المّكنى “أبو علي”، وهو مزارع من قرية الجيعة غربي دير الزور، في حديثه لحلب اليوم عن عدم قدرته على الوصول إلى أراضيه الزراعية خوفاً من قناصي الطرفين، وتحدث عن صعوبة زراعة أرضه بسبب تواجد عناصر “قسد” بالقرب منها والخوف من هجمات “الدفاع الوطني” المتكررة.
وتعكس هذه الاشتباكات المستمرة التوترات الشديدة بين الأطراف المتنازعة في ريف دير الزور، مما يزيد من معاناة المدنيين ويؤثر سلباً على حياتهم اليومية، بحسب مراسلنا الذي أكّد على أن الوضع يبقى في المنطقة مرشحاً لمزيد من التصعيد في ظل غياب الحلول السلمية والمفاوضات.