شنّت قوات الأسد هجوماً مشتركاً مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) استهدف ميليشيا الدفاع الوطني في الحسكة، شمال شرقي البلاد، عقب أيام من التوتر في المربع اﻷمني وسط المدينة، وفق موقع العربي الجديد.
ويستهدف الهجوم مقرات قائد الميليشيا في الحسكة المدعو “عبد القادر حمو”، ضمن المربع الأمني، حيث استخدمت الدبابات، في العملية التي بدأت بعد منتصف الليلة الماضية.
وتهدف العملية لتنفيذ قرار عزل حمو بالقوة بعد رفضه له، حيث قرّرت سلطة اﻷسد مؤخراً تنحيته عقب خلافات وتوترات نشبت بينه وبين عشائر المنطقة التي هدّدت باستخدام القوة الشهر الماضي.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن “مصادر محلية” أن “حمو وأتباعه ردوا على الهجوم بتفجير بعض العبوات الناسفة والألغام في المنطقة، ما أدى إلى سماع أصوات انفجارات هائلة واشتعال نيران تسببت بحالة هلع ونزوح بين سكان المنطقة”.
وأضافت المصادر أن “الاشتباكات لا تزال مستمرة بين القوات التي نفذت الهجوم وأتباع حمو، دون ورود أنباء عن اعتقاله أو تمكنها من السيطرة على المكان، ورجحت أن يكون الهجوم على حمو قد حصل بضوء أخضر روسي”.
من جانبه ذكر موقع “الخابور” المحلي أن سحب الدخان تصاعدت من قرب مركز الدفاع الوطني المحاصر وسط المربع الأمني بمدينة الحسكة، قبل أن ينفجر خزان وقود على سطح أحد المباني ما أدى إلى احتراق البناية بفعل الاشتباكات.
وأنذر القائد العسكري لقوات الأسد في الحسكة اللواء منذر سعد إبراهيم قائد الدفاع الوطني عبدالقادر حمو و عناصره، صباح اليوم بالقضاء عليهم، حيث دعاهم للاستسلام دون قيد أو شرط، فيما استمرت الاشتباكات العنيفة حتى لحظة تحرير الخبر.
وكانت المواجهات قد بدأت قبل أيام بسبب قرار عزل حمو، وهو ما طالب به زعماء العشائر، بعد الإهانة التي وجهها اﻷخير لشيخ عشيرة الجبور الشهر الماضي، والتي أعقبتها توترات بين الحانبين، قبل أن يُنذر زعماء العشائر بعزل حمو أو مهاجمته.
وشكّلت سلطة اﻷسد لجنةً لحلّ الخلاف شارك فيها الجانب الروسي، وقرّرت عقب المشاورات عزل زعيم الميليشيا مع إعادة هيكلتها فيما رفض اﻷخير التنفيذ، واعتصم في منزله.
ويُعرف حمو بعلاقته الوثيقة مع ميليشيا “حزب اللّه” اللبنانية والميليشيات الإيرانية، وتجارته بالمخدرات والسلاح، وكانت القوات الروسية قد ضغطت باتجاه عزله، وإلحاق مجموعته بقوات اﻷسد.