حلب اليوم – دير الزور
يعاني سكان أحياء دير الزور من انتشار العقارب والأفاعي نتيجة تراكم القمامة وعدم ترحيلها في الوقت المناسب، مما يزيد من مخاوف الأهالي على سلامة أطفالهم ويثير تساؤلات حول غياب تدخل مجلس المدينة.
وفقًا لمراسل حلب اليوم في دير الزور، فقد اشتكى عدد من أهالي أحياء “العمال والعرفي والجبيلة وكنامات” في مدينة دير الزور، الواقعة تحت سيطرة سلطة الأسد، من الانتشار الكبير للعقارب والأفاعي في أحيائهم.
وبحسب مراسلنا، فإن السبب وراء ذلك يعود إلى تراكم القمامة وعدم ترحيلها من قبل عمال البلدية التابعة لسلطة الأسد، مما يثير مخاوف الأهالي من لدغات هذه الحشرات والحيوانات السامة، خاصة على أطفالهم، وسط تجاهل مجلس المدينة لشكاوى السكان.
شهادات
تحدث أحد سكان حي كنّامات – فضل عدم ذكر اسمه – لحلب اليوم، عن حادثة كادت تودي بحياة ابنه بعد لدغة عقرب، لولا تدخل سيارة إسعاف كانت موجودة في الحي.
وأشار إلى أن مجلس مدينة دير الزور يقدم نفس الحجة منذ خمس سنوات، مبررًا بعدم وجود كادر أو آليات لترحيل القمامة.
وبحسب مراسلنا، فإن السكان يتساءلون إلى متى ستستمر هذه المشكلة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة هذا الصيف.
بدوره، أكد “حسين.ن”، أحد السكان في حي العمال، لحلب اليوم، أن العقارب تخرج من جحورها كل صيف، وتنتشر في جميع أنحاء المدينة، مما يزيد من المخاوف من سمومها القاتلة.
وأوضح أن هذه الحشرات السامة تهدد سلامة وصحة السكان، خاصة في ظل غياب جهود مجلس المحافظة لمكافحتها.
وطالب حسين وزارة الصحة بتوفير الأمصال الكافية في جميع المراكز الصحية والمستشفيات العامة، مشيرًا إلى أن غياب الأمصال يفاقم معاناة أهالي المدينة.
وأضاف أن الإهمال يلاحق القطاع الصحي في دير الزور، حيث تفتقر المراكز الصحية إلى الأدوية والأمصال اللازمة، كما تغيب الأبحاث حول أنواع الأفاعي الموجودة مما يزيد من صعوبة علاج المصابين بشكل فوري.
من جهتها، أكدت السيدة “نعيمة.ع”، وهي من سكان حي الرشيدية، أن الحلول البدائية التي يقوم بها السكان غير كافية للحد من مشاكل العقارب.
وطالبت السيدة في حديثها لحلب اليوم بضرورة استخدام أساليب أكثر تطورًا وتوفير المعقمات اللازمة.
ومع بداية فصل الصيف، تزايدت التنبيهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول انتشار الأفاعي في دير الزور، خاصة مع تسجيل حالات لدغات وخاصة بين الأطفال، دون أي تحرك جاد من قبل سلطة الأسد، بحسب مراسلنا.
وتعود مشكلة تراكم القمامة في ريف دير الزور إلى الفترة التي سيطرت فيها “قسد” على المنطقة، حيث تراجعت جودة الخدمات والبنية التحتية في هذه المناطق.
وحتى الآن، ينتظر الأهالي إيجاد حلول فورية وفعالة من الجهات المعنية لتحسين الخدمات البلدية ومعالجة مشكلة القمامة والنفايات بشكل جذري، لحماية صحة السكان وتوفير بيئة صحية وآمنة للمجتمع المحلي.