حلب اليوم – الحسكة
يشتكي سكان بلدة القحطانية في ريف محافظة الحسكة شمال شرق سوريا من الروائح الكريهة المنبعثة من مكب النفايات القريب من مركز المدينة، إذ يقع المكب شمال البلدة بالقرب من قرية مزكفت على بعد 4 كيلومترات، ويتسبب في وصول الروائح إلى مركز المدينة وقراها المحيطة.
معاناة السكان
سامر العمران، أحد سكان بلدة القحطانية، يقول لقناة حلب اليوم، إن الروائح المنبعثة من مكب النفايات القريب مزعجة للغاية خاصة في فصل الصيف، بسبب تراكم النفايات قرب المنازل. وأوضح أن عمال البلدية يقومون بإشعال النار وحرق النفايات، وهو ليس بحل مجدٍ. وأضاف أن الأهالي ناشدوا البلدية لإيجاد حل لهذه المشكلة منذ أكثر من عامين ولكن دون جدوى، حيث لم تُتخذ أي خطوات فعلية لمعالجة الوضع.
انتشار المشكلة
من جهتها، أفادت مراسلة حلب اليوم بأن مشكلة تراكم النفايات لا تقتصر فقط على بلدة القحطانية، بل تشمل أيضًا بلدتي عامودا والدرباسية وأحياء أخرى في مدينة القامشلي. وأوضحت أن سيارات البلدية المسؤولة عن جمع النفايات تمضي حوالي عشرة أيام دون أن تقوم بجمع القمامة من الأحياء، نتيجة لخفض “الإدارة الذاتية” عدد جولات سيارات النظافة، الأمر الذي يتسبب في تراكم النفايات في تلك المناطق.
تأثيرات صحية خطيرة
سهى محمود، من سكان بلدة عامودا، أوضحت لحلب اليوم أن ابنتها البالغة من العمر 9 سنوات تعاني من حالات اختناق وحساسية شديدة بسبب الدخان الكثيف الناجم عن إشعال النار في أكوام القمامة يوميًا.
وأشارت إلى عدم وجود عمليات نقل لأكوام القمامة التي تزايدت بشكل مخيف مؤخرًا، وعدم التخلص منها بطرق صحية.
وأضافت أن إلقاء فضلات المسالخ وجثث الحيوانات النافقة في المكب جعل منه تجمعًا لمئات الكلاب الضالة، مما يثير مخاوف الأهالي على أطفالهم، بالإضافة إلى ذلك، تقوم تلك الكلاب بنبش القمامة مما يؤدي إلى تطاير الأوساخ إلى الأراضي القريبة من المكب.
تعاني مناطق شمال شرقي سوريا من ظروف معيشية صعبة وأوضاع خدمية سيئة، وسط ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة وتدني قيمة الرواتب والأجور، كما وتزداد يوميًا حالة الغضب والسخط الشعبي نتيجة لقرارات ما يسمى بالإدارة الذاتية التابعة لقسد، التي فشلت في معالجة أزمة النفايات وتوفير خدمات أساسية للسكان.
يمكنك مشاهدة المادة التالية بالضغط أدناه: