تتقاذف القوى المسيطرة على سوريا التهم حول صناعة وترويج المخدرات في البلاد، رغم تأكيد جهات دولية على مسؤولية سلطة الأسد المباشرة عن صناعتها وترويجها في سوريا ودول الجوار ودول الخليج العربي، وحتى تلك الشحنات التي وصلت قبرص وليبيا من قبل.
مراسل حلب اليوم قال إن شرق الفرات يعتبر من المناطق التي تنشط فيها تجارة وتعاطي المخدرات على اختلاف أنواعها.
وأكدت مصادر محلية لحلب اليوم عن مسؤولية قيادات في قسد عن تهريب وإدخال المخدرات إلى المنطقة بينما تحدثت الإدارة الذاتية عن مواجهتها لعمليات التهريب.
ونشر جهاز “الأسايش” الذي يمثل قوى الأمن الداخلي في قسد بيان حول حصيلة ما ضبطته من شحنات المخدرات والمواد الممنوعة خلال عام.
وجاء في البيان أنه تمكن من توقيف عدد كبير من المتورطين في الاتجار والترويج للمخدرات، وضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة، إذ بلغ عدد الملفات التي تعمل عليها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات خلال عام، 2387 ملفًا، جرى توقيف كامل المتورطين فيها، وعددهم 3485 شخصًا.
وأضاف البيان توجد 305 ملفات لبيع واتجار المخدرات بلغ عدد الموقوفين بموجبها 623 شخصًا، بالإضافة إلى 542 ملفًا لترويج المخدرات، عدد الموقوفين بموجبها ألف وشخصين، ووصل عدد ملفات التعاطي إلى 1540 ملفًا، وعدد الموقوفين بموجبها ألف و851 شخصاً.
وفيما يتعلق بالمواد المخدرة المضبوطة، فهي ثلاثة ملايين و92 ألف و742 حبة كبتاجون، وأكثر من 41 كيلوجرامًا من مادة الكريستال، وأكثر من 272 كيلوجرامًا و275 سيجارة من مادة الحشيش، وأكثر من 16 ألف إبرة مخدرة، وأكثر من 70 ألف حبة مخدرة من أنواع مختلفة.
كما شملت قائمة المضبوطات أيضًا 570 كيلوجرامًا من مادة الهيروين، وأكثر من 35 كليو جرامًا من الكوكائين، بالإضافة إلى 541 شتلة من نبة “الحشيش”، بالإضافة إلى كميات أخرى من مواد مختلفة ومجموعات من أدوات التعاطي.
الإدارة الذاتية اتهمت ما قالت إنها “كل القوى المعادية للإدارة الذاتية”، بالعمل على إدخال كل أنواع المخدرات وبكميات كبيرة، واستهداف فئات المجتمع وخصوصًا الفئة الشابة.
فيما أورد مراسل حلب اليوم تأكيدات من مصادر محلية خاصة لحلب اليوم “أن دخول المواد المخدرة نحو مناطق الإدارة الذاتية تتم بتنسيق مع قادة الصف الأول في قوى الامن الداخلي، وأن غالبية مروجيها لديهم سجلات لدى جهاز الجريمة المنظمة، ويتقاسمون الأرباح معهم وهناك نسبة كبيرة من عناصر قسد تتعاطى المواد المخدرة”.
ونوهت المصادر إلى أنه “مقابل كل شحنة يضبطها جهاز الأسايش هناك عشر شحنات تدخل شرق الفرات وتوزّع في الأسواق”.
وتشهد سوريا حالة غير مسبوقة في مجال صناعة وتهريب المواد المخدرة وعلى رأسها الكبتاغون والحشيش، حيث خاضت الأردن حرباً ضروس مع المهربين وأكدت في أكثر من مرة، أن شحنات المخدرات قادمة من مناطق سلطة الأسد، فيما نشرت السفارة الأمريكية في سوريا على صفحتها في فيس بوك عدة مرات، تأكيدات عن مسؤولية الأسد وحاشيته عن صناعة وترويج وتهريب المخدرات، وقد أقر الكونغرس قانونان هما “قانون كبتاغون1 وكبتاغون2” في محاولة لمنع سلطة الأسد من الاستمرار في صناعة وتهريب المخدرات.