بدأت وزارة الحج والعمرة السعودية أمس الخميس، استقبال المعتمرين وإصدار تأشيراتهم، بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، مستكملة الإجراءات التي اتخذتها في موسم الحج، هادفة إلى تسهيل أداء مناسك العمرة وسد الثغرات التي ظهرت في الفترة السابقة، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
وتستقبل الوزارة سنوياً المعتمرين، بعد انتهاء موسم الحج مباشرة، وتعمل وفق خططها على تيسير وصول المزيد منهم، وتوفير ما يلبي احتياجاتهم، والحرص على تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين والزوار.
كما قالت مديرية الجوازات إنها تُسخّر إمكاناتها البشرية والتقنية كافة في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية، لتسهيل إنهاء إجراءات القدوم والمغادرة لضيوف الرحمن.
وأكد وزير الحج والعمرة توفيق الربيعة على تطبيق كافة الخطط الإدارية والأمنية والصحية الموضوعة مسبقاً لتأمين احتياجات المعتمرين، والعمل على ضمان السهولة في التنقل وتأدية كافة مناسك العمرة على أكمل وجه.
وحددت الوزارة تعليمات لأداء مناسك العمرة كأن يكون المعتمر أتم خمس سنوات من عمره وأن يحصل على تصريح “أداء العمرة والصلاة في الروضة الشريفة” عن طريق التطبيقات الإلكترونية المخصصة لذلك والمعنونة بـ “تطبيق نُسُك، وتطبيق توكلنا” ويكون التصريح إما للمقيمين أو للوافدين، كما يشترط إجراء الفحوصات الطبية الكاملة وخلو المعتمر من الفيروسات وأهمها فايروس كورونا وفق موقع وزارة الحج والعمرة.
من جاب آخر وصف الوزير الربيعة موسم الحج في عام 2024 بالناجح، وقال إن إجمالي عدد الحجاج هذا الموسم بلغ 1.8 مليون حاج، مشيراً إلى نجاح خطط الصحية والأمنية وكل مناح الخدمة التي تقدمها المملكة بشكل عام والوزارة على وجه الخصوص.
ونشرت الهيئة العامة للإحصاء “إحصاءات الحج” لهذا العام، مبينة أن عدد حجاج الداخل بلغ نحو 221.854 ألف حاج، فيما وصل عدد الحجاج الوافدين من الخارج إلى 1.611.310 حاج.
بدوره قال وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل إن منظومة الصحة السعودية تمكنت من تفعيل “الإسعاف الجوي” للحجاج في المشاعر المقدسة، مشيراً إلى أن الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة تعاملت مع أكثر من 150 حالة إجهاد حراري بين الحجاج في موسم حج هذا العام.
وأكد الجلاجل أنه رغم ارتفاع درجات الحرارة في مكة المكرمة بمعدل 0.4 درجة مئوية لكل عقد، شهدت حالات ضربة الشمس انخفاضاً بنسبة 74.6%، وانخفاض معدل الوفيات بنسبة 47.6%، مما أسهم في تعزيز تجربة الحاج وتوفير بيئة صحية وآمنة لأداء المناسك، حسب دراسة أجراها مركز الأبحاث والابتكار بمستشفى الملك فيصل التخصصي.