أكملت جمعية عطاء السورية تدريب 452 شابا في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، عبر سنوات، على مهارات مهنية، بهدف الانخراط في سوق العمل، ليتمكنوا من التحول إلى أرباب عمل، وسط تراجع حاد في الفرص.
ويقول مدير مركز عطاء للتدريب المهني، محمود القدور، إن الدورات التي يقدمها المركز “تمنح الشباب فرصا لاكتساب مهنة توفر لهم دخلا مستداما ما يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية”، حيث يقدم دورات تدريبية للشباب النازحين في مجالات مثل تصفيف الشعر وصيانة ألواح الطاقة الشمسية وإصلاح الهواتف المحمولة.
وكانت الجمعية قد افتتحت مركز التدريب المهني الذي قبل 4 سنوات، واستطاعت “تخريج” 452 متدربا منذ افتتاحه عام 2020.
وقال القدور لوكالة الأناضول إنهم يركزون على اختيار الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، ويستمر كل برنامج تدريبي 100 ساعة وفق معايير الجودة العالية.
وأضاف أن “المهن في المركز يتم اختيارها لمكافحة البطالة في المنطقة وتلبية حاجات السوق”، لافتا إلى أن “العديد من الشباب الذين لم يتمكنوا من إكمال تعليمهم بسبب الحرب أصبحوا عاطلين عن العمل”.
ماذا يقدم المركز؟
يحاول المركز في إدلب – وفقا للقائمين عليه – توفير الأدوات اللازمة للشباب لاتخاذ الخطوات الصحيحة في الحياة من خلال المهن المكتسبة في مركز التدريب، كما يقدم للشباب فرصة العثور على عمل يتماشى مع متطلبات السوق.
من جانبه قال الشاب حسين محسن الذي هجرته قوات الأسد من سهل الغاب وسط سوريا عام 2019، إنه تمكن من العمل في قطاعات مختلفة بعد حصوله على فرص تدريبية لإصلاح الهواتف المحمولة بالمركز.
وكان العمل لمحسن “بصيص أمل في أن يتمكن من إعالة نفسه وعائلته، وافتتاح محل لتصليح وصيانة الهواتف المحمولة بعد انتهاء الدورة استمرت 6 شهور على مدى 6 ساعات يوميا”.
وقال الشاب إنه عمل في قطاعات مختلفة 6 أشهر لإعالة أهله عندما جاء أول مرة إلى أطمة شمال إدلب، وأضاف: “سجلت في الدورات التدريبية التي يقدمها مركز عطاء للتدريب المهني حين سمعت بها، حيث واجهت عددًا من الصعوبات في البداية، لكنني واصلت بإصرار وحققت ما أردت، والآن أمارس عملي الخاص”.
وتقول جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية إنها تعمل من أجل المحتاجين في سوريا في خمسة مجالات رئيسية: المأوى والغذاء والتعليم والصحة والمشاريع الموسمية منذ عام 2013، حيث تتبنى مبادئ العمل الإنساني وتدار برامجها في مكاتبها في سوريا وتركيا.