حلب اليوم – حماة
لقي طفل يبلغ من العمر عشرة سنوات مصرعه وأصيب شقيقه الأكبر بجروح بالغة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في منطقة السعن بريف حماة الشرقي، أثناء قيامهما برعي المواشي على أطراف بلدة الحمّيرة.
وبحسب مراسل حلب اليوم فإن جثة الطفل وصلت مع شقيقه المصاب إلى مستشفى مدينة سلمية الوطني، ليتم تسليم جثة الطفل لذويه، فيما خضع شقيقه الأكبر لعملية جراحية أدت إلى بتر ساقه اليمنى بسبب التهشم الناجم عن الانفجار.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أهالي قرية الحمّيرة أن مخلفات الحرب تسببت حتى الآن بمقتل وإصابة ما يزيد عن عشرة أفراد من أبناء القرية والقرى المجاورة، وذلك رغم المناشدات العديدة للسلطات الأمنية التابعة لسلطة الأسد لإرسال بعثة مختصّة للكشف عن الألغام وإزالتها، إلا أن تلك المناشدات لم تلقَ استجابة تذكر.
خوف السكان
أوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن سكان قرى منطقة السعن -التي تعتبر امتداداً للبادية السورية- الذين عادوا إلى منازلهم بعد سنوات من نزوحهم إثر معارك تنظيم الدولة مع سلطة الأسد، باتوا يفكرون في مغادرتها مجدداً حفاظاً على أرواحهم، في ظل الإهمال الذي تبديه أجهزة الأمن التابعة لسلطة الأسد فيما يتعلق بتوفير الظروف المناسبة لعودة الحياة إلى طبيعتها.
تجدر الإشارة إلى أن مخلفات الحرب تسببت بمقتل العشرات من أبناء القرى الريفية في محافظتي حماة وحمص، وكان آخرها مقتل 4 عناصر من قوات سلطة الأسد إثر انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقل الجنود شرق قرية التوينان بريف سلمية الشرقي.