قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات التابعة لها في سوريا أجرت تدريبات جوية وبحرية وبرية، بمشاركة قطعات عسكرية تتبع لقوات الأسد.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا يوري بوبوف “إن التدريبات تهدف إلى إجراء اختبار عملي لأعمال حماية الأراضي الإقليمية، وتنفيذ عمليات الدفاع عن سلامة الأراضي السورية من التهديدات الداخلية والخارجية”.
وأشار إلى أن “التدريبات أجريت في الأجواء السورية وبعض مناطقها البرية، وفي القسم الشرقي من البحر الأبيض المتوسط”.
وأكد بوبوف على أن “العمل مستمر في سوريا حتى الوصول إلى حل سياسي للصراع في سوريا” وفق وكالة الأنباء الروسية تاس.
سلطة الأسد لم تعلن عن التدريبات، ولم يرد أي خبر عنها في الوسائل الإعلامية التابعة لسلطة الأسد، فيما نشرت وكالة سبوتنيك الروسية بياناً لوزارة الدفاع الروسية قالت فيه “كجزء من تمرين مشترك للقوات المسلحة الروسية والجيش السوري، تدربت أطقم الطائرات التابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية والقوات الجوية السورية على العمليات المشتركة في المجال الجوي لسوريا”.
وأكد البيان على أن ” طياري المقاتلات الروسية والسورية قاموا بدوريات على الحدود الجوية في الأجزاء الشرقية والجنوبية، وتدربوا على تنفيذ ضربات فردية ومشتركة على أهداف في أحد ميادين التدريب بالصحراء السورية”.
البيان لفت إلى أن مقاتلات (سو-35) وقاذفات (سو-34) الروسية، وقاذفات (سو- 24) السورية، شاركت في التدريبات”.
ووفق بيانات عسكرية روسية فإن عدد نقاط المراقبة الروسية، على طول الخط الحدودي مع الجولان السوري المحتل، ارتفع إلى 14 نقطة منذ اندلاع الحرب في غزة، بهدف عدم انتشار الصراع العسكري وتوسعه ليشمل مناطق أوسع، وأيضاً لكبح جماح الميليشيات الإيرانية الآخذة بالتزايد في تلك المنطقة.
وتنتشر القوات الروسية في مناطق عدة من سوريا، أهمها المنطقة الساحلية (اللاذقية – بانياس) وتسيطر على ميناء اللاذقية بشكل مباشر، كما توجد قوات روسية في الشمال وبكثافة في حلب، وبعض النقاط في الشرق كما في (مطار ديرالزور العسكري ومطار القامشلي)، تخضع بكاملها وكل أنواعها لقاعدة حميميم أكبر القواعد الروسية على الأرض السورية، كما دعمت ميليشيا فاغنر واستخدمتها للقتال في جميع المدن السورية كمرتزقة لدعم الوجود الروسي هناك.