نشرت مفوضية اللاجئين تقريراً حول خطة مساعدة تستهدف 442 ألف لاجئ سوري في لبنان، مؤكدة أن أكثر من ستة آلاف شخص من السوريين في لبنان حصلوا على المساعدات خلال الربع الأول من عام 2024، قدمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ما يشكل نسبة 1% فقط من مجموع السوريين هناك 3556 منهم حصلوا على مساعدات نقدية مشروطة للتخفيف من مخاطر الإخلاء من المنازل لعدم القدرة على دفع الإيجار.
المفوضية قدرت عدد اللاجئين الذين يحتاجون المساعدة في لبنان بـ 1.5 مليون لاجئ سوري، أما عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” في لبنان فيبلغ نحو 780 ألفاً.
ووجاء في تقرير المفوضية استفادة 495 لاجئاً سورياً من خطة تحسين الملاجئ السكنية، بينما حصل 187 سوريًا على مساعدة بإصلاحات طفيفة بالمباني غير السكنية لتحسين ظروف إيوائهم وضمان زيادة السلامة، بينما استفاد 33 سورياً من خطة الطوارئ التي نفذتها المفوضية بعد “الاعمال العدائية” على الحدود اللبنانية الجنوبية.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن عن نيته تقديم مساعدات بقيمة مليار يورو، لمساعدة لبنان على احتواء اللاجئين السوريين في الفترة الممتدة بين 2024 و2027، وفق رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين، إلا أن حكومة تصريف الأعمال اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي شككت بالخطة الأوروبية، ما زاد الضغوط على اللاجئين السوريين في لبنان.
ويعاني السوريون في لبنان من حملات عنصرية وأمنية في معظم المناطق، فيما يحملهم ساسة لبنانيون أسباب الأزمة الاقتصادية الحاصلة منذ سنوات، والتي أدت لإعلان لبنان إفلاسه في 24 – 4 – 2022 الأمر الذي فاقم وضع اللاجئين هناك، كما أن اتهام سوريين بالوقوف وراء مقتل المنسق في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان بداية نيسان الفائت، زاد من حدة الحنق والغضب على وجود لاجئين سوريين في لبنان.
وفي الآونة الأخيرة سير لبنان أكثر من قافلة من اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة سلطة الأسد، فيما قالت أجهزة الأمن اللبناني إنها عودة طوعية، رغم نفي الأمم المتحدة وجود مناطق آمنة لعودة السوريين، كما أن سلطة الأسد اعتقلت كثير من المعادين من لبنان.