أكدت مفوضية شؤون اللاجئين رفضها إجبار السوريين على العودة لبلادهم، نافية اتهامات لها بالتواطؤ مع الحكومة اللبنانية في ذلك.
وقالت في تعليقها على إعادة اللاجئين من لبنان، إنها لا تشجع أو تسهل عودتهم، مؤكدة أن قرار العودة إلى بلد الأصل هو طوعي تماما.
وكانت المفوضية قد تعرضت لاتهامات بتقليصها المساعدات وقطعها، لإجبار السوريين على العودة إلى بلدهم، تحت سيطرة سلطة الأسد.
وقالت في بيان إن موقفها ثابت ولم يتغير، وهي لا تشجع أو تسهل عودة السوريين إلى بلدهم في هذا الوقت، لأن الأوضاع الحالية في سوريا غير مناسبة لعودتهم الآمنة.
وحذرت المفوضية الأسبوع الماضي، من أن نقص الموارد المالية يحد بشدة من دعم العودة الآمنة والكريمة للاجئين إلى بلدانهم، وذلك في ظل مواجهة المنظمة لانخفاض في التمويل المقدم لعملياتها.
ونوهت بأنها تلقت11% فقط من المتطلبات المالية لعملياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام الحالي، وحذرت من مخاطر إضافية على اللاجئين بما يشمل إمكانية الهجرة غير النظامية عبر البحر.
واضطرت المفوضية إلى خفض نفقاتها المقررة بشكل كبير في أربعة بلدان – وهي الأردن ولبنان وسوريا واليمن – بمبلغ إجمالي قدره 93 مليون دولار حتى الآن.
كما أعلنت تخفيضا قيمته 28 مليون دولار لبرامجها في الأردن خلال العام الحالي، في ظل مواجهة المنظمة لانخفاض في التمويل المقدم لعملياتها.
وأعلنت السلطات اللبنانية انطلاق أول قافلة لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة الأسد، رغم اعتراض وتحذير منظمات عدة منها هيومن رايتس ووتش والأمم المتحدة.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن التجهيزات لانطلاق القافلة من الأراضي اللبنانية نحو سوريا بدأت صباح أمس الثلاثاء، وذكرت وزارة المهجرين في حكومة تصريف الأعمال أنها مكونة من نحو 200 سيارة.
وتداولت وسائل الإعلام اللبنانية صورًا تظهر عشرات السيارات قالت إنها لقافلة “العودة الطوعية” للاجئين السوريين ، فيما أعلن تلفزيون سلطة الأسد وصولهم، عبر معبر جوسيه بريف حمص.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت منذ أيام أنها تستعد لاستئناف عملية إعادة اللاجئين السوريين، بدون التنسيق مع الأمم المتحدة.