منعت السلطات السعودية عشرات السوريين القادمين من شمال غرب البلاد، من أداء فريضة الحج، وأعادتهم إلى تركيا، بعد دخولهم لأراضي المملكة، وذلك لأسباب مختلفة.
وقال مصدر من الهيئة الحج والعمرة السورية في إيضاح لقناة حلب اليوم، إن 1720 حاجًا سوريًّا وصلوا حتى الآن من الشمال السوري وتركيا إلى الأراضي المقدسة لأداء الفريضة هذا العام.
وأضاف المصدر أن السلطات السعودية أعادت 44 حاجًّا سوريًّا فقط باتجاه مطار غازي عنتاب بسبب مشكلات مختلفة تتعلق بوثائقهم الشخصية.
وأوضح أن في المملكة تدقيقا أمنيا لا يفرق بين الجنسيات، وقد دخلت الغالبية العظمى من الحجاج لصحة وثائقهم، ولكن هناك “أخطاء بسيطة تعهدت الهيئة السورية بإصلاحها” تتعلق بثمانية أشخاص تم إدخالهم، حيث أن وثائقهم كانت صحيحة.
وتمّ أيضا منع 13 شخصا آخر أمنيا ولأسباب مختلفة، حيث أعادت السلطات 4 أشخاص منهن وأبعدتهم عن المملكة، أما الباقون فقد اكتفت بإبعادهم.
وهناك من بين من تم منعهم من الحج 31 شخصا تبين أن بعضهم جوازاتهم سيئة المصدر لم تقرأها الأجهزة، وبعضهم كانت جوازاتهم فيها مشكلات اللصاقة المشوهة في الصفحة الأولى وما إلى هنالك من الإشكالات.
وبالرغم من إعادة هؤلاء فإنهم لم يُستبعدوا من المملكة، ويحق لهم العام القادم التقدم للحج بوثائق صحيحة.
جوازات الائتلاف
ألقى البعض باللوم على جوازات السفر التي أصدرها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، خلال السنوات الماضية، معتبرين أنها كانت السبب في عرقلة الحجاج السوريين.
من جانبه قال إبراهيم زبيبي المنسق الإعلامي للائتلاف، في تصريح لقناة حلب اليوم، إنهم يعملون حاليا على حل الإشكالات ولا يرغب الائتلاف بالتصريح في هذه المرحلة.
لكنه أضاف في “توضيح” أن الائتلاف لا يُصدر جوازات سفر، بالتالي فهو ينفي ما يُقال عن أن لديه جوازات سفر في الوقت الحالي.
كما أكد أنه لا صحة للشائعات التي تتحدث عن توقيف أعداد كبيرة من الحجاج السوريين، فقد “سافر حتى الآن مايقارب الـ 2000 حاج منهم”
ودخلت الغالبية العظمى من الحجاج.
وأشار زبيبي إلى أن هناك عددا محدودا من الحالات التي لديها مشاكل متعددة تتم متابعتها من قبل الهيئة السورية للحج مع السلطات السعودية.
وكان كثير من المقبولين لأداء مناسك الحج من سكان الشمال السوري وتركيا، قد فوجئوا العام الماضي بنفاد جوازات السفر الخاصة بالحجاج التي تصدر عن طريق دائرة الهجرة التابعة للائتلاف.
ومنذ شهر نيسان العام الماضي، توقف الائتلاف عن منح جوازات السفر التي كان يصدرها بالتعاون مع شركة فرنسية، وذلك قبل أيام من موعد التسجيل وسداد الرسوم.