ادعت بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي المؤيدة لسلطة الأسد أن قطر ستشارك في معرض “بيلدكس” المزمع إقامته غدا في دمشق، وهو ما نفته مصادر مطلعة.
وتصر الدوحة على رفض التطبيع مع سلطة الأسد، وتؤكد اشتراطها للحل السياسي قبل استعادة العلاقات، رغم تراجعها عن “الفيتو” الذي فرضته على عودة الأسد للجامعة العربية.
وروّجت صبحات ومواقع موالية للسلطة خبرا مفاده أن قطر ستشارك في معرض البناء “الدولي” (بيلدكس) بدورته الواحدة والعشرين لأول مرة منذ 13 عاماً، والذي سيقام غداً الثلاثاء على أرض مدينة المعارض في دمشق.
ونقل موقع “أثر برس” عن “مصدر مسؤول في المجموعة العربية للمعارض” نفيه التام للموضوع، مشيراً إلى أن “الشركة التي يتم الحديث عنها هي شركة جزائرية قطرية وتحمل هذا الاسم (الجزائرية القطرية للصلب) أي أن دولة الجزائر هي المشاركة في المعرض”.
وأضاف أن هناك عددا كبيرا من الشركات السورية والدولية المصنعة والموردة لمواد البناء تشارك في فعاليات المعرض، والذي يبقى شكليا مع مشاركات خجولة من بضعة دول ليست قطر من ضمنها; وهي الصين، روسيا، الجزائر، السعودية، إيران، الإمارات، الأردن، لبنان.
وتنظم المعرض “المجموعة العربية للمعارض” على أرض مدينة المعارض بدمشق، ومن المقرر أن يستمر لغاية 8 حزيران.
وكانت صحيفة لوموند الفرنسية قد أكدت في مقال منذ نحو أسبوع، في مقال بعنوان (سوريا: التطبيع العربي مع دمشق في طريق مسدود) أن “الشركاء العرب للديكتاتور السوري ينتقدونه لعدم تناوله القضايا الحاسمة بالنسبة لهم”.
ولفتت الصحيفة إلى قمة رؤساء الدول العربية التي انعقدت في البحرين يوم الخميس 16 مايو/أيار، حيث “كان الأسد ضيفاً عادياً تقريباً”، و”جلس صامتا يوم الخميس، حيث لم يخاطب الزعماء العرب أثناء القمة”.