أكدت الأمم المتحدة أن المبلغ المطلوب للاستجابة للأزمة السورية، يفوق ما تم التعهد به في مؤتمر بروكسل يوم الاثنين الفائت.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن المبلغ المطلوب يقارب 9 مليارات دولار، مما يجعله أكبر نداء لها في جميع أنحاء العالم، حيث يحتاج 3 من كل 4 أشخاص في سوريا أي ما يقارب من 17 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية هذا العام.
وأكد الأمين العام “أنطونيو غوتيريش” أن 5,6 مليون سوري ما زالوا لاجئين في الأردن ومصر والعراق ولبنان وتركيا وفي جميع أنحاء أوروبا.
من جانبه، قال مدير التنسيق في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجاسينغهام، إنه من أصل 4 مليارات دولار المطلوبة لخطة الاستجابة الإنسانية داخل سوريا لهذا العام، لم يتم تلقي سوى أقل من 9 في المئة، داعيا إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء البلاد.
ورحب بالاتفاق الأخير الذي تضمن مواصلة استخدام معبري باب السلام والراعي من تركيا إلى شمال غرب سوريا حتى 13 آب، فيما “تعمل الأمم المتحدة بنشاط لتأمين تجديد مماثل لترخيص معبر باب الهوى”.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” قد انتقد مؤتمر بروكسل بنسخته الثامنة، مؤكداً أنه مجرد تكرار لما سبق، ومشيرا إلى رفض السوريين لمشاركة الشواذ.
وقال الفريق إن المبالغ الممنوحة التي أُعلن عنها في المؤتمر يوم الاثنين الفائت وهمية ولا يتم الالتزام بها، حيث “لم تستطع الدول المانحة خلال السنوات السابقة الالتزام بشكل حقيقي بما يتم التعهد به”.
وأكد الفريق أن مؤتمر بروكسل الثامن لم يأت بجديد، حاله حال النسخ السابقة، حيث تلجأ كافة الوكالات الدولية إلى إطلاق مناشدات عاجلة لتمويل عملياتها الإنسانية في سوريا بشكل مستمر بسبب النقص.