انتقد فريق “منسقو استجابة سوريا” مؤتمر بروكسل بنسخته الثامنة، مؤكداً أنه مجرد تكرار لما سبق، مشيرا إلى رفض السوريين لمشاركة الشواذ جنسيا.
وقال الفريق إن المبالغ الممنوحة التي أُعلن عنها في المؤتمر يوم الاثنين الفائت وهمية ولا يتم الالتزام بها، حيث “لم تستطع الدول المانحة خلال السنوات السابقة الالتزام بشكل حقيقي بما يتم التعهد به”.
وأكد الفريق أن مؤتمر بروكسل الثامن لم يأت بجديد، حاله حال النسخ السابقة، حيث تلجأ كافة الوكالات الدولية إلى إطلاق مناشدات عاجلة لتمويل عملياتها الإنسانية في سوريا بشكل مستمر بسبب النقص.
وحول حضور بعض الشواذ أكد فريق “منسقو الاستجابة” أن تلك الجهات كانت دخيلة على الشعب السوري، ولا تنتمي له حتى يتم تمثيلها في مؤتمر بروكسل.
وأضاف أن ما يسمى “مجتمع الميم” مرفوض شكلًا ومضمونًا، من قبل السوريين، وسيُقابل بالرفض من كافة أطياف الشعب السوري.
يشار إلى أن قيمة التعهدات الكلية منذ انطلاق نسخ مؤتمر بروكسل وحتى الآن بلغت أكثر من 62.07 مليار يورو، وهي – بحسب منسقي الاستجابة – مبالغ كفيلة لإصلاح نسبة كبيرة من الأضرار التي حصلت في سوريا، لكن الأوضاع الإنسانية ما تزال في تدهور مستمر.
وكان المانحون الدوليون قد تعهدوا بتخصيص نحو 8.1 مليار دولار في مؤتمر بروكسل، لدعم السوريين داخل البلاد، وفي الدول المضيفة للاجئين.
يشار إلى أن الأمم المتحدة ناشدت المانحين لجمع مبلغ 4.07 مليار دولار، مؤكدة تصاعد الاحتياجات في مختلف القطاعات بسوريا.
وتعهد المانحون بتقديم 10.3 مليار دولار، خلال مؤتمر العام الماضي، حيث عقد بعد بضعة أشهر من الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة وضرب تركيا وشمال سوريا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 59,000 شخص، بما في ذلك 6,000 في سوريا.