تعهّد المانحون الدوليون بتخصيص نحو 8.1 مليار دولار في مؤتمر بروكسل، لدعم السوريين داخل البلاد، وفي الدول المضيفة للاجئين.
وسيتم تخصيص المبالغ المتعهد بها على شكل منح وقروض، في انخفاض كبير عن المبالغ التي تم التعهد بها في السنوات السابقة، وفق وكالة أسوشيتد برس.
وكانت الأمم المتحدة قد ناشدت المانحين لجمع مبلغ 4.07 مليار دولار، مؤكدة تصاعد الاحتياجات في مختلف القطاعات بسوريا.
وتعهد المانحون بتقديم 10.3 مليار دولار، خلال مؤتمر العام الماضي، حيث عقد المؤتمر بعد بضعة أشهر من الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة وضرب تركيا وشمال سوريا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 59,000 شخص، بما في ذلك 6,000 في سوريا.
ولا تقتصر المليارات الثمانية على السوريين داخل البلاد، حيث تشمل كذلك حوالي 5.7 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن، وقالت وكالة فرانس برس إن المبلغ وصل 5,4 مليار دولار، ونقلت عن المفوض الأوروبي المسؤول عن المساعدات الإنسانية، يانيز لينارسيتش، قوله إنه بالإضافة إلى منح أكثر خمسة مليارات دولار وعد المانحون بتوفير 2,5 مليار دورلا أخرى على شكل قروض.
من جانبه قال جوزيب بوريل مسؤول السياسية الخارجية بالاتحاد عند بدء المؤتمر “التزامنا لا يمكن أن ينتهي بالتعهدات المالية وحدها، وعلى الرغم من الافتقار إلى تقدم في الآونة الأخيرة، لا بد أن نعيد مضاعفة جهودنا لإيجاد حل سياسي للصراع، حل يدعم تطلعات الشعب السوري لمستقبل سلمي وديمقراطي”.
وأعادت ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، دعوتها لتقييم الأوضاع في سوريا، خلال مؤتمر بروكسل، للسماح بعودة اللاجئين، وكانت قبرص، التي تقول إنها تواجه صعوبات في التعامل مع زيادة الهجرة السورية، من بين هذه الدول، كما عبرت المجر عن مواقف مماثلة.
وشددت منظمات الإغاثة التي شاركت في مؤتمر بروكسل على ضرورة إيجاد حلول أكثر استدامة، وخاصة من خلال تعزيز جهود التعافي المبكر لإصلاح البنية التحتية والمساعدة في خلق فرص عمل في سوريا، كشرط أساسي لعودة اللاجئين.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت أنها ستدعو خلال المؤتمر لدعم فكرة “المناطق الآمنة” لإعادة اللاجيين إليها في سوريا.