أكد رئيس الوزراء البريطاني “ريشي سوناك” عدم إجراء عمليات ترحيل لطالبي اللجوء إلى رواندا قبل الانتخابات العامة المقررة في شهر تموز المقبل.
ووفقًا لما نقلته وكالة رويترز فقد صرح سوناك اليوم الخميس، أنه قد لا ينطلق مخطط المهاجرين في رواندا في المملكة المتحدة أبدًا.
وبعد توليه منصبه في أكتوبر 2022 وضع سوناك خطة ترحيل طالبي اللجوء والمهاجرين الذين وصلوا بريطانيا إلى راوندا معتبرا أن هذه الخطة “ستضع حدًا لآلاف طالبي اللجوء القادمين عبر البحر”.
وقال سوناك إن المملكة المتحدة “أنفقت بالفعل مئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية” بعد أن وضع خطة لإرسال المهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد دون إذن نحو الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، حيث كانت إحدى سياساته الرئيسية.
وفي أبريل/نيسان، وعد سوناك بأن الرحلات الأولى ستنطلق في غضون 10 إلى 12 أسبوعا، بعد أن أقر البرلمان أخيرا قانونا يهدف إلى التغلب على العقبات القانونية التي أعاقت الخطة لأكثر من عامين.
لكن بعد إعلانه يوم الأربعاء أن بريطانيا ستتوجه إلى صناديق الاقتراع في الرابع من يوليو/تموز، حيث قال إنه لن يكون هناك أي خروج قبل التصويت، وبدلاً من ذلك، كانت رسالته تتلخص في أنه لن يتمكن مخطط رواندا ــ الذي يحظى بشعبية كبيرة بين بعض الناخبين الذين يحتاج المحافظون إلى دعمهم من أجل الفوز ــ من الصمود والنجاح إلا من خلال إعادة انتخابه.
وأضاف: “لقد بدأنا في احتجاز الأشخاص… تم حجز الرحلات الجوية لشهر يوليو/تموز، والمطارات على أهبة الاستعداد، والمرافقون جاهزون، والأخصائيون الاجتماعيون يقومون بكل شيء، لذلك كل ما يحدث، وإذا أعيد انتخابي كرئيس لكم.. هذه الرحلات ستذهب إلى رواندا”.
ووعد حزب العمال المعارض، الذي يتقدم حاليا بنحو 20 نقطة في استطلاعات الرأي ويُنظر إليه على أنه من المرجح أن يهزم حزب المحافظين الذي يتزعمه سوناك، بإلغاء مخطط ترحيل المهاجرين إذا فاز، ووصفه بأنه “خدعة” وأن سوناك دعا إلى انتخابات مبكرة قبل اكتشافها.
ومن المحتمل أيضًا أن تؤدي التحديات القانونية الإضافية من نقابة عمالية ومؤسسة خيرية إلى إخراج الجدول الزمني لسوناك عن مساره، وهذا يعني أن الخطة المثيرة للجدل قد لا تؤتي ثمارها أبدًا، وفقا للوكالة.
يذكر أن وثيقة مسربة كشفت الأسبوع الماضي عن مخطط بريطاني لترحيل طالبي اللجوء على أراضي المملكة المتحدة إلى العراق بدلا من رواندا، وفقا لموقع “firstpost” البريطاني.