وثق الدفاع المدني السوري اندلاع 23 حريقا في شمال غرب سوريا يوم الثلاثاء الفائت، معظمها في الأراضي الزراعية.
وقال الدفاع المدني في منشور له على فيس بوك إن 23 “حريقا اندلع شمال غرب سوريا، “16” منها في الأراضي الزراعية ببعض البلدات والقرى منها جسر الشغور، والكفير، وتل حمكة، وكللي بريف إدلب، وحور كلس والغندورة وصوران وتلالين، وقيدران بريف حلب، بالإضافة إلى احتراق خيمة بالقرب من مدينة سلقين إثر انفجار بطارية كانت موصولة بألواح الطاقة الشمسية، رافقها احتراق مخبز آلي ومنزل سكني في مدينة اعزاز.
وأكد “الدفاع المدني” أنه استجاب لجميع الحرائق ولم يتم تسجيل أية إصابات.
وأضاف أنه وضع خطة استجابة لحرائق المحاصيل الزراعية بهدف الوصول السريع والتنسيق الجيد للاستجابات والتقليل قدر الإمكان من الخسائر الناجمة عن احتراق المحاصيل.
ومن المقرر أن تغطي الخطة كافة مناطق شمال غرب سوريا على مستوى مراكز “الدفاع المدني السوري” إبتداءا من ريف إدلب الغربي وسهل الغاب حتى مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي.
ولتنفيذ الخطة أنشأت “فرق الدفاع” 21 نقطة استجابة متقدمة موزعة على أرياف إدلب وحلب، تغطي أكثر من “265” ألف دونما من الأراضي الزراعية المزروعة بالحبوب.
ولم تقتصر خطة الاستجابة للحرائق على آلية استجابة فرق الإطفاء فقط، فالمجتمع المحلي له دور كبير في التقليل من خسائر الحرائق لذلك أقام الدفاع عدة حلقات توعية، شملت الحلقات تدريبات حول طرق الوقاية بشكل عام من الحرائق والتركيز على حرائق المحاصيل الزراعية، والتصرف الصحيح في حال نشوبها، بالإضافة إلى مناورات عملية على استخدام الطفايات اليدوية.
كما تعمل فرق التوعية على توزيع بوسترات توعوية توضح خطر رمي أعقاب السجائر أثناء موسم الحصاد، ونصائح وإرشادات عامة متعلقة بالحرائق الموسمية التي يزيد خطرها خلال فصل الصيف، بالإضافة لإعداد ونشر المواد الإعلامية المصورة والمكتوبة، التي تشرح بشكل تفصيلي الإرشادات اللازمة للحد من حرائق المحاصيل الزراعية.
ومنذ بداية العام الحالي 2024 حتى نهاية شهر نيسان، أخمدت فرق الإطفاء في “الدفاع المدني السوري” أكثر من 522 حريقاً في شمال غربي سوريا، نتج عنها وفاة مدنيين اثنين بينهم طفل، وإصابة 74 مدنياً بينهم 32 طفلاً و16 امرأة بحالات حروق واختناق.
وخلال العام الفائت 2023، أخمدت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري أكثر من 2760 حريقاً منها أكثر من 760 حريقاً في الحقول الزراعية، ونحو 206 حريقاً في الغابات والأحراش والحدائق، وخلفت تلك الحرائق أضراراً كبيرة في المحاصيل الزراعية والغطاء النباتي في مناطق شمال غربي سوريا