أعلنت دائرة الجمارك الأردنية، أمس الاثنين 20/05/2024 عن إحباطها لتهريب 800 ألف حبة “كبتاغون” مخدرة، من معبر “جابر” الحدودي مع سوريا، ونوهت إلى أن المخدرات “كانت مخبأة داخل البضائع بهدف التهريب، لكنها كشفت بعد تفتيش دقيق.
و قالت دائرة الجمارك في منشور لها على فيس بوك إنها نظمت ضبطاً بالحبوب المخدرة، ثم سلمتها إلى إدارة مكافحة المخدرات، وشددت على أن كوادرها تعمل في المراكز الجمركية الحدودية، في محاربة دخول هذه الآفات المخدرة”.
وسبق أن قال وزير الداخلية الأردني “مازن الفراية” إن سوريا بيئة خصبة لكل أنواع الجرائم وإن النسبة الكبرى من محاولات تهريب المخدرات إلى الأردن تستهدف دول الخليج بالدرجة الأولى، في محاولة من المهربين لتأمين تمويلهم الخاص.
ووضح “الفراية” في تصريحات نقلتها وكالة “عمون” الأردنية خلال مشاركته في أمسية صالون السبت إن طبيعة وحجم التهريب يؤشران على أن الأمر أبعد من أنه مالي بحت، مشيرا إلى أن المهربين الذين تضبطهم الأردن لا يعرفون تفاصيل عمليات التهريب، فقط تنفيذ المطلوب منهم وإيصال الشحنة من منطقة أ إلى مرحلة ب، ويتكفل آخرون بتنفيذ بقية المراحل.
أما فيما يتعلق بتهريب الأسلحة، فأكد الوزير أن القصد منها هو الإتجار وأمور أخرى لم يوضحها.
ويذكر أن القوات الجوية الأردنية شنت ضربات عدة في وقت سابق على مواقع في العمق السوري، قالت حينها إنها “مقرات لتصنيع المخدرات في محافظتي درعا والسويداء (جنوبي سوريا)، أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
سوريا دولة المخدرات ومملكة الكبتاغون
يشار إلى أن واشنطن ومسؤولين غربيين في مجال مكافحة المخدرات باتوا يعتبرون سوريا الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر عائداتها بمليارات الدولارات لاسيما الأمفيتامين السوري الصنع المعروف باسم الكبتاغون.
وتشهد الحدود الأردنية محاولات لعمليات تهريب مستمرة حيث استطاع الجيش الأردني ضبط أكثر من 444 محاولة تسلل منذ بداية العام وكان آخرها يوم الإثنين الفائت.