سلّمت السلطات اللبنانية مركبا يقل مهاجرين سوريين إلى سلطة الأسد، وفقا لما أعلنته مصادر إعلامية محلية، في سابقة خطيرة، هي الأولى من نوعها.
وقالت قناة mtv اللبنانية المحلية إن مركباً على متنه 20 سورياً اتّجه إلى قبرص قبل 4 أيام من السواحل السورية، وتمّت مطاردته من قبل البحرية القبرصية، فوصل إلى السواحل اللبنانية عند العريضة الحدودية.
وأضافت أن البحرية اللبنانية قامت بتسليم المركب وعليه عدة مهاجرين إلى بحرية سلطة الأسد، “في إطار التعاون بين الجانبين في هذا الصدد”.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أعادت نحو 400 سوري قسرا وسلمتهم لسلطة الأسد، على دفعتين، وذلك يوم الثلاثاء الماضي الموافق ليوم 14 أيار الجاري.
وتم إرسالهم عبر معبري الزمراني في ريف دمشق وجوسية في ريف حمص، وسط انتقادات من مفوضية اللاجئين، والمعارضة السورية.
وقالت المفوضية في بيان، أمس الأول، إنها ترفض إجبار السوريين على العودة لبلادهم، نافية اتهامات لها بالتواطؤ مع الحكومة اللبنانية في ذلك.
وقالت في تعليقها على إعادة اللاجئين من لبنان، إنها لا تشجع أو تسهل عودتهم، مؤكدة أن قرار العودة إلى بلد الأصل هو طوعي تماما.
وتعرضت مفوضية اللاجئين لاتهامات بتقليصها المساعدات وقطعها، لإجبار السوريين على العودة إلى بلدهم، تحت سيطرة سلطة الأسد.
وقالت إن موقفها ثابت ولم يتغير، وهي لا تشجع أو تسهل عودة سوريين و مهاجرين إلى بلدهم في هذا الوقت، لأن الأوضاع الحالية في سوريا غير مناسبة لعودتهم الآمنة.