خاص – دير الزور
تشهد مدينة الميادين شرق دير الزور، حركة نزوح متزايدة لعدة عائلات في المنطقة بسبب القصف المتكرر الذي تشنه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على المدينة.
ووفقًا لمراسل حلب اليوم في دير الزور، فقد نزحت العائلات من شارع الكورنيش وقرية الطيبة إلى منازل أقاربهم في مدينة دير الزور، بسبب القصف المتواصل بقذائف الهاون على أحياء المدينة، من قبل نقاط “قسد” المتمركزة في بلدتي الحوايج وذيبان على الضفة المقابلة لنهر الفرات، والذي أسفر عن إصابة خمسة مدنيين بجروح، آخرهم في مساء الجمعة الماضي حيث سقطت عدة قذائف في محيط بستان الشرابي بالقرب من بناء التنمية الريفية ومول السنتر والفرن الآلي.
ويأتي القصف من قبل “قسد” وفقًا لمراسلنا ردّاً على عبور مقاتلين ينتمون إلى ميليشيات الدفاع الوطني التابعة لسلطة الأسد من مدينة الميادين، لتنفيذ عمليات عسكرية على نقاط ومواقع قسد في الضفة الأخرى لنهر الفرات.
وخلّف هذا الوضع بحسب مراسلنا، حالة غضب لدى أهالي الميادين، مما دفع عددًا من وجهاء العشائر إلى التوجه إلى مدينة دير الزور لمقابلة قادة اللجنة الأمنية والعسكرية في سلطة الأسد، للمطالبة بوقف تنفيذ الهجمات من مناطقهم.
ويؤكد مراسلنا على أن النازحين يواجهون عقبات إضافية أثناء نزوحهم، حيث تطلب الإدارة الذاتية منهم بطاقة وافد، وهي بطاقة تشبه جواز السفر للانتقال بين المناطق، مما يعرض العائلات الهاربة من الموت لمزيد من الصعوبات.