خاص – حلب اليوم
قامت مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني بخطف الشابين “أ.أ” و”ح.أ” من أهالي قرية السعن في ريف حماة الشرقي مساء الأحد 5 مايو/أيار 2024، أثناء محاولتهما الوصول إلى الأراضي اللبنانية بمساعدة أحد المهربين.
ووفقًا لمراسل “حلب اليوم”، فإن عددًا من المسلحين التابعين لمجموعة تُعرف بـ “أبو الزين”، التي تتخذ من حي العباسية مقرًا رئيسيًا لها، قاموا بمطاردة سيارة مدنية من نوع “كيا ريو” أثناء محاولتها عبور قرى وبلدات ريف حمص الغربي بهدف الوصول إلى منطقة وادي خالد الحدودية بين لبنان وسوريا.
وبحسب ما ذكره مراسلنا، فإن مسلحي “أبو الزين” أشهروا أسلحتهم وأطلقوا النار بالهواء مما أجبر السائق على التوقف قبل أن يتم إنزال الركاب واصطحابهم إلى جهة مجهولة بالتنسيق مع حواجز وأفراد المجموعات المسلحة المتواجدة على أوتوستراد “حمص – طرطوس”، والتي تعود إلى المدعو “شجاع العلي”، وهو أحد أبرز الشخصيات المقربة من ميليشيا حزب الله اللبناني ورؤساء أفرع مخابرات سلطة الأسد.
وعلى إثر الحادثة، ناشد أهالي قرية السعن، وجهاء حي العباسية بالتوسط بين الطرفين لإطلاق سراح المخطوفين، إذ طالبت عصابة أبو الزين ذوي المخطوفين بدفع فدية مالية قدرها 20 ألف دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحهم، وهددوا في حال الرفض بتسليمهم لفرع الأمن العسكري نظرًا لمحاولتهم الخروج من سوريا بطريقة غير شرعية.
من جهته، أفاد مراسلنا أن ذوي المخطوفين يسعون لإطلاق سراحهم عبر الوسطاء دون اللجوء إلى أجهزة أمن سلطة الأسد، خشية تعرضهم للإخفاء داخل أقبية الأفرع الأمنية.
تجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة سلطة الأسد تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات الخطف بغرض طلب الفدية، والتي يقوم بها مجموعات مسلحة مدعومة من قبل مليشيات حزب الله اللبناني، برأسها عصابة المدعو جعفر من قرية الحازمية، وشجاع العلي من سكان قرية بلقسة في ريف حمص الغربي.