تتعمق أزمة المحروقات في مناطق سيطرة الأسد، مع تراجع المخصصات، مسببة أزمة في قطاع النقل، خاصة في العاصمة دمشق، وفقا لمصادر محلية.
وذكر موقع أثر برس أن أصحاب السيارات الخاصة في مختلف المحافظات، يعانون من تأخر وصول رسائل البنزين لمدة تتجاوز الـ 15 يوم لدى البعض.
ونقل عن عدد من أصحاب السيارات الخاصة في دمشق أن مدة وصول رسائل البنزين المدعوم تجاوزت 14 يوماً وفي بعض الأحيان تصل لـ16 يوماً، علماً أن شركة محروقات سبق وحددت أيام وصول رسالة تعبئة البنزين المدعوم بـ10 أيام.
وقال أحد أصحاب السيارات: “بحسب المدة التي حددتها المحروقات (10 أيام) بواقع تعبئة 25 ليتراً، كان يصلني 75 ليتراً شهرياً، أما اليوم ومع تأخر وصول رسالة البنزين فلا أحصل سوى على 50 ليتراً شهرياً وهي لا تكفي”.
وأدت أزمة المحروقات إلى ارتفاع سعر ليتر البنزين في السوق السوداء ليتراوح بين 16 ألف و 17500 أي أن التنكة (20 ليتر) يتراوح سعرها بين 320-350 ألف ليرة سورية.
وذكرت صحيفة الوطن الموالية، أمس الاثنين، أن سعر دور البطاقة الذكية للتعبئة الواحدة من البنزين في حلب وصل إلى ٢٢٥ ألف ليرة سورية، مع “ارتفاعات جديدة في السوق السوداء”.
ويلجأ بعض أصحاب “البطاقات الذكية”، من أصحاب السيارات العامة، لبيع دورهم في تلك البطاقات والاستفادة من ارتفاع سعر البنزين فيما يسمى “السوق الموازية”، وذلك بدلا من العمل في الظروف الصعبة حيث باتت الأرباح قليلة مع ارتفاع الأسعار والتكاليف.
ونقلت عن “أحد الأطباء” أنه اشترى دور التعبئة لبطاقة ذكية لتعبئة واحدة فقط من مالك سيارة خاصة بـ١٢٥ ألف ليرة سورية قبل أسبوعين، لكنه فوجئ لدى محاولته تكرار العملية أمس أن سعر الدور ارتفع إلى الضعف.
وبذلك يكون سعر ليتر البنزين قد وصل إلى ٢١ ألف ليرة، ضمن البطاقة، ولكنه يبقى أقل من أسعار السوق السوداء، مع توقعات بمزيد من الارتفاعات مع استمرار وازدياد حدة الأزمة.
وتؤكد تقارير على أن أزمة المحروقات حدثت جراء تنامي الخلافات بين إيران وسلطة الأسد، بسبب مماطلة الأخيرة في دفع المستحقات المالية لطهران مع تصاعد أزمتها المالية الحالية.