بقلم: محمد ياسين نجار
مقدمة
خلال الفترة الماضية خاصة بعد وفاة رائد الفضاء اللواء محمد فارس رحمه الله، طرح الناشطون إشكالية خسارة الكفاءات وعدم الاستفادة منها خلال فترة حياتها، وأن الواقع الصعب الذي تعيشه الثورة، وآخرها ما حصل في فرقة المعتصم، يتطلب إعادة النظر بالفريق المتصدر للثورة بحيث يكون أكثر موثوقية في نظر السوريين بعد فشلهم الذريع.
الإشكالية
الإشكالية المطروحة محقة لكن يجب ألا تدفعنا لحرق الفكرة عبر اختيارات عاطفية، خاصة أن المرحلة صعبة ومعقدة إقليميا ودوليا، وهذه المرحلة لم تعد تقبل تكرار الأخطاء كما حصل في الفترات السابقة ممن وسدت لهم الأمور، فالمفروض أن الثورة أصبحت أكثر وعيا بما امتلكته من وعي جمعي، لذا علينا طرح مفاهيم منطقية وعقلانية لقيادة الثورة السورية يكون عمادها المعايير والموصفات القابلة للقياس والتقيين وليست الرغبات والعواطف الفردية.
المعايير المقترحة للفريق
سمعة طيبة للأفراد على كافة الصعد.
امتلاك الأعضاء الوعي السياسي الذي يناسب صعوبة المرحلة.
تجارب عملية ناجحة على الصعيد الفردي.
تجارب ناجحة في العمل الجماعي مع القدرة على التفاهم فيما بين الأسماء المقترحة.
عدم تعصب الشخصيات المقترحة لانتماءاتها سواء كانت إيديولوجية أو حزبية أو قومية أو مناطقية أو طائفية.
امتلاك الفريق للمعلومات عن كل الفترات السابقة من مفاوضات حتى يتم الاستفادة منها خلال الفترة القادمة.
عدم وجود ممارسات ديكتاتورية أو انقلابية للشخصيات المقترحة خلال الفترة السابقة.
استقلاليتهم وعدم خضوعهم سابقا للرغبات الدولية وأجهزة الاستخبارات العالمية.
وجود نظام حاكم للفريق يخضع له الجميع من حيث الصلاحيات والإمكانيات.
عدد أعضاء الفريق القيادي غير معيق للعمل، من 5 إلى 9 كحد أعظمي.
خضوع الفريق لمجلس استشاري من الكفاءات السورية لا يزيد عن 30 شخص.
أن تكون الشخصيات المختارة وطنية الانتماء ولا تخضع للمحاصصات السياسية والطائفية والقومية بعيدا عن فكرة الإقصاء لأحد.
الخاتمة
يمكن اعتبار هذه الورقة مسودة أولية للنقاش فيما بين القوى السياسية والناشطين المؤمنين بوطن حر مستقل للسوريين كافة، تسوده قيم الحرية والعدالة والديموقراطية.