أقدم بعض الناشطين والسياسيين اللبنانيين على تعطيل دروس تعليم الطلاب السوريين في قضاء جبيل شمال البلاد، مع المطالبة بترحيلهم، فيما نفى رئيس البلدية وسام زعرور، أنباءً تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، حول طرد أطفال سوريين من مدارس في البلدة.
وقال زعرور في تصريح لموقع النشرة المحلي، إن هناك مدرسة واحدة يتعلم فيها سوريون، و”لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي حادثة فيها من هذا النوع ولم نتبلغ بحصول أي شيء ضمن نطاقنا الجغرافي يتعلق بطرد أطفال سوريين من المدارس”.
يأتي ذلك وسط حالة من التوتر تسود البلاد، عقب التحريض ضدّ السوريين، حيث تستغل عدة جهات حادثة مقتل منسق القوات اللبنانية في جبيل، باسكال سليمان؛ على يد “عصابة سورية” بحسب ادعاء الجيش اللبناني.
وكانت قد انتشرت عبر مواقع التواصل معلومات عن دخول “عصابة عنصرية” إلى مدارس جبيل وقيامها بطرد أطفال سوريين منها، يوم أمس الثلاثاء.
وذكر الموقع اللبناني أن بعض أحزاب المنطقة نظمت، يوم أمس، تحركات على بعض المدارس التي تدرس سوريين في فترة بعد الظهر، حيث تم تعطيل الدروس فيها “لكن لم يحصل أي إعتداء على الطلاب”.
وبحسب ما أورده فإن الغاية من تلك الخطوة هي “التأكيد على ضرورة عودة السوريين إلى بلادهم”، حيث يجري شنّ حملات متواصلة ضدّهم.
وأكدت مصادر إعلامية محلية أن لجنة الشباب في هيئة قضاء جبيل في التيار الوطني الحر الموالي لحزب الله وسلطة اﻷسد، نظمت وقفة احتجاجية أمام مدرستي عمشيت المختلطة المتوسطة الرسمية وجبيل الرسمية الثانية اللتين يتم فيهما تدريس الطلاب السوريين في فترة ما بعد الظهر.
ونتيجةً لذلك اضطرت إدارة هاتين المدرستين لتوقف التدريس واعادة الطلاب السوريين إلى ذوويهم، فيما قال منسق قضاء جبيل سبع حبيب إن هذا “التحرك تصاعدي”، وإنه “لم يعد مقبولا الوضع الذي وصلنا إليه جراء وجود النازحين السوريين على أرضنا”.
وطالب حبيب وزير التربية باتخاذ قرار بإقفال المدارس التي تدرس السوريين، قائلاً: “اليوم الأطفال وغداً الكبار وهذا لن نسمح به بعد اليوم”.