خاص – حلب
تعرضت سيارة مدينة في محيط مدينة دارة عزة غرب مدينة حلب، صباح اليوم الثلاثاء 16 نيسان/أبريل 2024، إلى استهداف بواسطة طائرات انتحارية إيرانية، مما أسفر عن وقوع إصابات.
يقول مراسل حلب اليوم إن الطائرة استهدفت سيارة مدنية على أطراف المدينة، ما أسفر عن إصابة أكثر من 5 مدنيين بينهم أطفال، وهي حصيلة أولية تُظهر خطورة الوضع المتفاقم في المنطقة.
ويشير هذا الهجوم وفقا لمراسلنا إلى تصعيد في الأعمال العدائية والتهديدات المتزايدة التي تواجه المدنيين.
ماهي هذه الطائرات؟
يقول مراسلنا إن هذه الطائرات تُعرف بـ (FPV) وهي طائرات بدون طيار يتم التحكم بها عن بُعد والتي تُعرف بقدراتها الاستثنائية على المناورة وتغيير الاتجاه بسرعة.
تتيح تقنية FPV للمشغل رؤية المنطقة المحيطة بالطائرة في الوقت الفعلي عبر نظارات خاصة، مما يسمح بمشاهدة البيئة كما لو كان المشغل جالسًا داخل الطائرة نفسها.
وأوضح أن هذه الطائرات المسيرة باتت تستخدم بشكل متزايد في المناطق القريبة من خطوط التماس في أرياف إدلب وحلب، حتى باتت من أبرز أسلحة العدو في تنفيذ هجماته الموجهة.
واعتبر مراسلنا أن استخدامها المتزايد ضد المدنيين والمناطق السكنية، بان يشكل خطراً على المدنيين، كما أنها باتت تُنذر بتصعيد المواجهات وتصاعد العنف
ما وراء المسيرات الانتحارية؟
ومؤخراً التقت “حلب اليوم” مع المحلل العسكري “تركي مصطفى” والذي اعتبر أن الفصل الجديد التي اتبعته إيران شمال غربي سوريا، عبر استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية، ماهي إلا رسالة واضحة للعودة إلى الطاولة، منوّهاً إلى أن جميع المؤشرات اليوم تدل على أنه لا يوجد اجتياح بري لإدلب، فيما سيستمر التصعيد الميداني بهذا المستوى دون وجود تغييرات في الملف السوري على المستوى السياسي، وفق قوله.
وكان اعتبر القيادي في الجيش الوطني السوري “فاروق أبو بكر” أثناء حديث له مع “حلب اليوم” أن التصعيد العسكري التي تفعله إيران في شمال غربي سوريا، ما هو إلا محاولة منهم لتغطية مساوئهم تجاه مواقفهم السلبية إزاء ما يحصل في مدينة غزة المحاصرة، وأضاف قائلا: “هذا ما اعتدنا عليه طوال السنوات الماضية من سلطة اﻷسد عبر تصدير أزماته بافتعال الحروب والمعارك على مناطق المعارضة السورية، سواء بقصف أو محاولة تقدم، كي يبرر لحاضنته الشعبية حالة الحرب التي تعيشها سوريا”.
واستبعد القيادي في حديثه لـ حلب اليوم أن يحدث صدام بين تركيا وإيران وروسيا في سوريا، بسبب وجود تفاهمات في مسألة خفض تصعيد في إدلب، منوّهاً إلى أنه لا توجد أي مؤشرات على التصعيد العسكري في الوقت الحالي.