أعلنت سلطة اﻷسد رفع قيمة المحروقات مجدداً، ضمن سلسلة مستمرة من ارتفاع اﻷسعار الذي يطال كافة المواد والخدمات، وسط حالة من الركود والجمود الاقتصادي.
وأعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لسلطة الأسد، في قرار، رفع سعر ليتر بنزين “أوكتان 95” من 13,985 ليرة إلى 14,290 ليرة سورية.
كما جرى رفع سعر ليتر البنزين “أوكتان 90” إلى 11,500 ليرة، بموجب القرار، وسعر ليتر المازوت الحر إلى 12,540 ليرة بعد أن كان 12,100 ليرة سورية.
وكان رئيس جمعية “حماية المستهلك” لدى سلطة الأسد “عبد العزيز المعقالي” قد أكد أن ارتفاع الأسعار يأتي بسبب القرارات الخاطئة التي أدت لتراجع القدرة الشرائية للسوريين.
وقال في حديث لموقع موالٍ، منذ نحو أسبوعين، إن اﻷسعار ارتفعت في رمضان بنسبة 100% مقارنة بأسعار رمضان الماضي مؤكداً أن حكومة الأسد شريكة برفعها، بسبب قرارات زيادة قيمة المحروقات والكهرباء، ما أدى لغلائها على المستهلك “في ظل غياب الرقابة التموينية على الأسواق”.
وتشهد مناطق سيطرة سلطة الأسد ارتفاعًا كبيرًا في أغلب الأسعار من محروقات وخبز ومواصلات ولا سيما بعد مرسوم من السلطة برفع الرواتب 50 بالمئة في شباط الماضي.
وقال المعقالي لصحيفة “الوطن” إن الإقبال على شراء المواد الاستهلاكية بالمجمل وليس فقط الخضار والفواكه ضعيف بسبب ارتفاع الأسعار، موضحاً أن العادات الشرائية للمواطنين تغيرت خلال رمضان وأنهم استغنوا عن العديد من الأصناف التي كانت تعتبر من الأساسيات في المائدة الرمضانية سابقاً.
وكان الأستاذ الجامعي في الاقتصاد بجامعة دمشق، “شفيق عربش” قد أكد قبل ذلك على مسؤولية سلطة الأسد عن حالة الانهيار الاقتصادي، وارتفاع اﻷسعار، التي تعاني منها مناطق السلطة، نافياً ما تروّج له حول المؤامرة الخارجية والعقوبات الدولية.
وقال عربش إن “الأسعار في سوريا باتت أغلى من دول الجوار ما يعني عدم أحقية حجة أزمة البحر الأحمر إذ إن طرق التجارة إلى لبنان الطرق ذاتها إلى سوريا”، كما أوضح أن وضع الطريق التجاري إلى العراق أصعب لكن رغم ذلك الأسعار باتت فيه أرخص.
وأضاف بالقول: “المشكلة دائمًا داخلية لكن الحجة خارجية”، حيث يسوّق إعلام سلطة اﻷسد دائماً لوجود أسباب متعلقة بـ”المؤامرة” وقانون قيصر وراء الانهيار الاقتصادي.
وشدّد عربش على مسؤولية “الحكومة” عن ارتفاع اﻷسعار خلال الفترة الماضية خاصة في مجال المحروقات وحوامل الطاقة، حيث أن زيادة قيمتها أخذ مسارًا متتاليًا في الارتفاع على مدد زمنية متقاربة متتالية.