كشف تقرير لموقع إعلامي أوكراني عن تحريك الروس لمعدات عسكرية من سوريا إلى ليبيا، وذلك نقلاَ عن منصة إلكترونية متخصصة برصد حركة القوات الروسية.
وقال موقع “ديفنس إكسبرس” الأوكراني إن روسيا نقلت في الفترة الماضية معدات عسكرية من القاعدة البحرية الروسية في طرطوس على الساحل السوري إلى ميناء طبرق شمال شرق ليبيا.
وأوضح أن عمليات النقل استمرت من الرابع إلى الثامن من نيسان الجاري، حيث نقلت المعدات العسكرية بواسطة سفينتي إنزال تابعتين للأسطول الشمالي للبحرية الروسية.
وحول طبيعة المعدات أشار الموقع إلى أن محتويات الإمدادات الروسية إلى ليبيا غير مؤكدة ولا يمكن تمييزها بشكل موثوق من خلال صور الأقمار الصناعية التي تظهر تحميل معدات على السفن الروسية في طرطوس، باستثناء إشارة إلى تسليم أنظمة مدفعية دون ذكر العدد والنوع.
وشاركت سفينتان برمائيتان من الأسطول الشمالي للبحرية الروسية في تسليم البضائع – “ألكسندر أوتراكوفسكي” من المشروع 775 و”إيفان جرين” من المشروع 11711، والتي دخلت البحر الأبيض المتوسط منذ أسبوعين.
ولمرافقة مثل هذه القافلة، استعان الروس بفرقاطة المشروع 11356 “الأدميرال غريغوريوفيتش”، التي “كانت عالقة” في البحر الأبيض المتوسط عشية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، وبالتالي لم تتمكن من العودة إلى شبه جزيرة القرم.
كما رافقها الطراد الصاروخي “ميركوري” من المشروع 2230 “Steregushchy”، والذي ينتمي رسميًا أيضًا إلى أسطول البحر الأسود التابع للاتحاد الروسي، ولكن تم بناؤه في سانت بطرسبرغ، وقد دخل الأسطول في الصيف الماضي فقط، ولا يمكنه المرور حاليًا من مضيق البوسفور والدردنيل.
ورآى الموقع أن ذلك “مثيرة للقلق”، لأن “حقيقة نقل أي شحنة عسكرية روسية إلى ليبيا تعني أن القتال سوف يندلع قريبًا في هذه المنطقة، الأمر الذي سيؤثر أيضًا، من بين أمور أخرى، على السعر العالمي للنفط”.
يُذكر أن لروسيا وجوداً عسكرياً محدوداً في ليبيا ضمن مناطق غنية بالنفط، حيث تسيطر عليها عبر إرسال المرتزفة للحراسة.