خاص – دمشق
مع دخول السوريين في الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك، ومع اقتراب حلول عيد الفطر، حلّقت أسعار حلويات العيد في العاصمة السورية “دمشق” بشكل غير مسبوق تجاوزت القدرة الشرائية لدى السكان.
تقول مراسلة “حلب اليوم” في دمشق، إن أغلبية الأهالي استغنوا بشكل تام عن شراء الحلويات، كما امتنع آخرون عن صنعها في منازلهم، نتيجة غلاء المواد الغذائية بأنواعها وخاصّة المتعلقة بصناعة الحلويات.
يقول السيد الخمسيني المُكنى “أبو تحسين” وهو مبتسماً لمراسلتنا، إنه اتفق مع عائلته لشراء كيلو واحد من صنف “المعمول” لكنه فقط للضيوف، وفق قوله.
وأضاف “أبو تحسين” الذي يعمل موظفاً في مؤسسات سلطة الأسد، أن فترة الأعياد باتت ثقيلة وموجعة على السوريين نتيجة الغلاء وعجز معظم العائلات عن شراء مستلزمات العيد من “الحلويات والملابس والهدايا”.
ولكن السيدة “أم رامي” التي تسكن في بلدة الكسوة تقول لـ”حلب اليوم” إنها ستصنع صنفاً واحداً من “المعمول بالراحة”، وتضيف: “هذا الصنف تحديداً هو أخف وطأة من أنواع أخرى”.
وأوضحت أن تجهيز كيلو “المعمول بالراحة” داخل المنزل تبلغ كلفته 95 ألف ليرة سورية، لافتةً إلى أن الكيلو يحتاج إلى علبة راحة واحدة ويبلغ سعرها 10 آلاف ليرة سورية، كما يحتاج أيضاً إلى كيلو سكر ويبلغ سعره 17 ألف ليرة سورية، بالإضافة إلى كيلو طحين بـ 10 آلاف ليرة، كما أنه يحتاج إلى كيلو سمنة نباتي بـ 45 ألف، وقالب من العجوة بـ 13 ألف ليرة سورية.
خلال جولة مراسلتنا لبعض المنازل، التقت بالسيدة “أم محمد” (57 عاماً) التي أكّدت أنها ستشتري كافة مستلزمات العيد من الحلويات هذا العام، بعد استلامها مبلغاً قيماً من ابنها المقيم في ألمانيا.
ورغم إصرار “أم محمد” على شراء جميع مستلزمات العيد، لكنها أبدت استغرابها من غلاء الحلويات، وقالت: فوجئت حقاً في الأسعار أثناء مروري بالسوق يوم الأمس.
وعرضت السيدة “أم محمد” لمراسلتنا قائمة الأسعار في السوق وهي:
– المعمول بالفستق 200 ألف ليرة سورية
– الغريبة والبرازق 100 ألف ليرة سورية.
– البقلاوة (صنف وسط) 400 ألف ليرة سورية.
– البقلاوة (إكسترا) 650 ألف ليرة سورية.
وكان “بسام القلعجي” والذي يشغل رئيس “جمعية الحلويات في دمشق” التابعة لسلطة الأسد، قال إن الأسعار ارتفعت بنسبة الضعف عمّا كانت عليه العام الماضي، مبيناً أن الكثير من السوريين امتنعوا عن شراء الحلويات وصنعها في منازلهم نتيجة عدم تناسب سعرها مع القدرة الشرائية لدى السكان.