يبدو أن الحليفان الأسد وإيران يسعيان لتوطيد علاقتهما وتجاهل الأصوات الدولية المنادية بخروج إيران من سوريا خصوصاً بعد الحديث الروسي عن ضرورة خروج القوات الاجنبية من سوريا.
وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي وصل دمشق على رأس وفد عسكري في زيارة رسمية حيث تم استقباله من قبل عدد من كبار المسؤولين العسكريين في نظام الأسد بينهم رأس النظام بشار الأسد.
وسائل إعلام إيرانية أكدت أن الزيارة تهدف لبحث آخر تطورات المنطقة وسبل تنمية تعاون الدفاع العسكري بين طهران ونظام الأسد.
وحول الوجود الإيراني في سوريا قال حاتمي إن بقاء قوات بلاده في سوريا أو انسحابها يعود لطهران منوهاً أنه لا يحق لأي جهة أخرى غير نظام الأسد الحديث عن ذلك.
تلك الزيارة تزامنت مع تأكيدات من المستشار الرئيسي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة وليليام روباك على ضرورة إخراج القوات الإيرانية من سوريا معتبراً أن ذلك يعد أولوية بالنسبة للولايات المتحدة واستراتيجية للمرحلة المقبلة.
صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت عن مسؤول كبير في البيت الأبيض لم تسمه قوله إن كلاً من الولايات المتحدة وروسيا وعدد من الدول العربية تتفق على ضرورة إخراج إيران من سوريا إلا أن النقطة الشائكة طريقة التعامل مع التهديد العسكري لإيران والذي يمثل مصدر قلق كبير في مكان بالمنطقة.
كما أضافت هآرتس أن روسيا أخبرت إسرائيل عدة مرات أنها لا تملك القدرة على إخراج إيران من سوريا لكنها ترغب بإخراجها إلا أن روسيا وحدها لا تستطيع ذلك.
وتبقى إيران الداعم الرئيس لنظام الأسد والمتواجدة في سوريا منذ اندلاع الثورة تسعى للبقاء فيها وتصم اذنيها عن كل الأصوات الدولية المطالبة بخروجها بحسب ما يرى مراقبون.