دعت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إلى تفكيك مخيم الهول للاجئين في الحسكة شمال شرقي سوريا، معتبرةً أنه بمثابة “قنبلة موقوتة”، مع مخاوف من إمكانية عودة تنظيم الدولة.
ويوجد بالمخيم عشرات آلاف المحتجزين من أطفال ونساء عناصر التنظيم، في ظروف قاسية، تحت حراسة قسد وبدعم من القوات الأميركية، كما يضم مراكز احتجاز لنحو 9 آلاف من مقاتلي التنظيم الذين ترفض دولهم الأصلية استعادتهم، وأقرت مسؤولة البنتاغون السابقة، دانا سترول، بأن مخيم الهول “أحد أكثر الأماكن بؤسا على وجه الأرض”.
ويوجد أيضاً بجواره مخيم “روج آفا”، وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، فإن عدد سكان المخيمين الآن 46500 نسمة، ويشمل النساء كما أن أكثر من نصف سكان المخيمين تقل أعمارهم عن 12 عامًا، إضافةً لعدد قليل من الرجال الذين “لا تُعرف درجة انتمائهم إلى التنظيم”.
وقالت الصحيفة إن هناك تساؤلات حول كيفية ضمان عودة الآلاف من سكان المخيمات والمقاتلين المعتقلين إلى بلدانهم الأصلية، قبل أن تشهد المنطقة المزيد من الاضطرابات، مع مخاوف من أي قرار أميركي مستقبلي بوقف دعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أو سحب القوات من المنطقة، ما قد يؤدي إلى “انهيار الأمن في تلك المخيمات ومراكز الاحتجاز، وإعادة إحياء التنظيم”.
وحذر التقرير من بعض “المحفزات المحتملة” التي يمكن أن تساهم في انفجار الأوضاع في مخيم الهول، مضيفة أن أحد الأسباب التي تدفع إلى أزمة، هو العداء بين تركيا و قسد فقد هددت اﻷخيرة بتوجيه قواتها إلى مهام أخرى بعيدا عن حراسة المخيم، حال تعرضها لهجمات متواصلة من أنقرة.
وفي العراق قالت السفيرة الأميركية لدى بغداد، ألينا رومانوفسكي، الأحد الفائت ، إن “تنظيم الدولة لا يزال يشكل تهديدا”، في ردها على دعوات لإخراج القوات الأميركية البالغ عددها 2500 جندي من البلاد.
وتهدف تلك القوات لتقديم “الدعم اللوجيستي للجهود العسكرية في شمال شرقي سوريا”، وقالت رومانوفسكي، وفق رويترز، إن “عمل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة مع العراق لهزيمة التنظيم بشكل كامل، لم ينته بعد”.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد قال مؤخراً إن تنظيم الدولة “لم يعد يشكل تهديدا في العراق”، معتبرا أنه “لم تعد هناك حاجة” لقوات التحالف الدولي، لكن السفيرة الأميركية لدى بغداد، قالت إن “الهجوم الذي نفذه تنظيم الدولة في روسيا يذكرنا بضرورة هزيمته في كل مكان”.