عبرت تركيا عن ترحيبها أمس الخميس 15 آذار/مارس، بقرار مجلس الأمن القومي العراقي، بشأن اعتبار حزب العمال الكردستاني “بي كي كي” تنظيماً محظوراً في العراق.
واحتضنت العاصمة العراقية “بغداد” اجتماعاً ضم من الجانب التركي وزيري الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن ومنير قرال أوغلو نائب وزير الداخلية.
فيما ضم من الجانب العراقي وزيري الخارجية والدفاع، ووكيل وزارة الأمن الوطني، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، ونائب مدير وكالة المخابرات، ووزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان.
وبحسب وكالة الأناضول، فإن البيان المشترك الصادر عقب القمة، تمخض على تأكيد أنقرة وبغداد في بذل كل الجهود لضمان نجاح الزيارة التاريخية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق.
وفي هذا الاجتماع الذي يعد استمرارا للمحادثات التي جرت في أنقرة يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول 2023، ناقش الطرفان المواقف المشتركة التي سيتم تبنيها في مواجهة التطورات الإقليمية ومختلف التحديات في المجالات الثنائية.
وشدد البيان على الأهمية التي يوليها الطرفان لوحدة العراق السياسية وسيادته وسلامة أراضيه، كما أكد أن تنظيم “بي كي كي” الإرهابي يشكل تهديدا أمنيا لتركيا والعراق، وأن وجوده على الأراضي العراقية يشكل انتهاكا للدستور العراقي.
وذكر البيان أن الطرفين تبادلا وجهات النظر في التحديات التي تشهدها المنطقة، خاصة المجازر التي ترقى للإبادة الجماعية في غزة، مع تأكيد إرادتهما القوية لدعم القضية الفلسطينية.
واتفق الجانبان على مواصلة المفاوضات بشكل منتظم ودون انقطاع في إطار الآليات المذكورة.
وخلال اجتماع أمني بين العراق وتركيا في ديسمبر/ كانون الأول 2023، اعتبر العراق أن تنظيم “بي كي كي” “تهديد مشترك” و”منظمة محظورة” وذلك للمرة الأولى.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن مجلس الأمن القومي العراقي قراره المتعلق بالتنظيم أمام الرأي العام، حيث تحدث لأول مرة عن الكفاح المشترك مع تأكيد أن “بي كي كي” يستخدم الأراضي العراقية لاستهداف تركيا.