شهدت كتيبة المهام الخاصة من مرتبات الحرس الجمهوري بريف مدينة حمص الشمالي وصول تعزيزات عسكرية صباح اليوم الاثنين إلى مقرها الرئيسي الكائن على أوتوستراد حمص-حماة بالقرب من قرية الكمّ ذات الغالبية الشيعية.
مراسل “حلب اليوم” في حمص قال إن ثلاثة سيارات من نوع زيل نقلت ما يزيد عن 25 عنصراً من قوات سلطة الأسد، بالتزامن مع وصول ثلاثة مدافع ميدانية وعربتي BMB بالإضافة لعربة شيلكا قبل أن يتمّ توزيع الآليات الجديدة على أطراف كتيبة المهام الخاصة من الجهتين الشمالية والغربية.
وشهد محيط الكتيبة حالة من الاستنفار الأمني عقب وصول التعزيزات العسكرية الأمر الذي دفع عناصر الحراسة المسؤولين عن المدخل الرئيسي لإجبار سائقي السيارات الخاصة والعامة المتواجدة على أوتوستراد حمص-حماة للتوقف عن السير لحين الانتهاء من دخول التعزيزات العسكرية إلى حرم الكتيبة.
وأفاد مصدر أمني من مدينة حمص لحلب اليوم بأن التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى كتيبة المهام الخاصة أتت بعد فترة وجيزة من استهداف مجموعة من المسلحين لثلاثة عناصر من قوات كتيبة الهندسة على أطراف مدينة الرستن ما أسفر عن مقتلهم مطلع العام الجاري، الأمر الذي دفع بقائد الكتيبة لطلب آليات ثقيلة لضمّها لملاك الكتيبة ولتشكّل بالوقت ذاته رادعاً أمام أي محاولة للنيل من عناصره.
ولفت المصدر الأمني الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة إلى أن كتيبة المهام الخاصة تخلو من أي عربات ثقيلة أو دبابات بداخلها، حيث اقتصرت مهام عناصرها على تأمين أوتوستراد حمص-حماة، وحمص-طرطوس منذ أن تمّ توقيع اتفاقية خفض التصعيد شمال مدينة حمص بين فصائل المعارضة وقوات اﻷسد بموجب ضمانة روسية، إلا أن تصاعد وتيرة الهجمات التي تقع بين الحين والأخر شمال حمص ضدّ عناصر سلطة الأسد دفعت قيادة الكتيبة لطلب تعزيزات عسكرية لحمايتها.
تجدر الإشارة إلى أن كتيبة المهام الخاصة استولت على ثلاثة مزارع تعود ملكيتها لأهالي قرية الغنطو ومدينة تلبيسة والذين تمّ تهجيرهم منها على يد قوات اﻷسد والميليشيات الداعمة له إبان الحرب التي شنتها سلطة الأسد على المناطق الثائرة، وتم حفر مجموعة من الخنادق الأمر الذي يشير إلى أن فترة بقاءهم ضمن المزارع المدنية لن تنتهي بوقت قريب بالتزامن مع منع عودة مالكي العقار الأصليين إليها لغاية الآن.