أدان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع طلب سلطة اﻷسد تفكيك أبراج المراقبة على الحدود اللبنانية، مؤكداً أن ادعاءها بخطرها على “اﻷمن القومي” غير صحيح، وأن السبب الحقيقي يعود لنشاطها في تهريب المخدرات، كما سخر من طرحها.
وقال جعجع في بيان صادر عنه نقلته وسائل إعلام لبنانية إن سلطة اﻷسد “بعثت في الأسابيع الأخيرة رسالة احتجاج إلى لبنان على الأبراج التي أقامها على أرضه لضبط حدوده ووقف تهريب المخدرات والسلاح والبضائع والمواد الممنوعة”.
ونوّه بأن سلطة اﻷسد “تهدف من هذه الرسالة إلى القول إن هذه الأبراج تهدِّد أمنها القومي”، مؤكداً أن أكثر ما أزعج اﻷسد “رصد تهريبه للمخدرات، كونه أصبح أهم تاجر مخدرات في المنطقة، لا بل في العالم، وما نشهده يومياً من اشتباكات على الحدود السورية – الأردنية أبلغ دليل على ذلك”.
كما استغرب حديث سلطة اﻷسد عن “أمن قومي سوري غير موجود في هذه الأيام، في ظل الميليشيات الإيرانية والجيوش الروسية والتركية والأميركية وسواها”، مضيفاً: “عن أي أمن قومي تتحدّث هذه الحكومة؟ وعن أي سيادة سورية؟”.
واستطرد:” إن الأبراج كلها الموجودة عند الحدود، والتي تشكّل موضع اعتراض الرسالة، تقع في الأراضي اللبنانية، وبالتأكيد من حقّ لبنان أن يقيم أبراجا لرصد وضبط تهريب الممنوعات والسلاح والمواد المحظورة والأشخاص والمخدرات”.
وختم جعجع بيانه قائلاً: “وإن دلّ طلب سلطة اﻷسد على شيء، فعلى نوايا المسؤولين السوريين، فبالرغم من كل ما حصل في سوريا، ما زال نظامها عدائيا وسلبيا تجاه لبنان، والمهم أن يعي اللبنانيون، جميع اللبنانيين، هذا الأمر، وأن يكفّ من لا يزال يتآمر مع الأسد، عن تآمره مع نظامٍ بائدٍ بما يناقض مصلحة بلده”.
واعترضت سلطة اﻷسد نهاية فبراير الفائت على وجود أبراج مراقبة قالت إنها بريطانية على الحدود اللبنانية – السورية، داعيةً الجيش اللبناني إلى اتخاذ إجراء ضدّها، بدعوى قيامها بـ”أنشطة تجسسية”، وذلك بعد رفض ميليشيا حزب الله لمشروع مشابه على الحدود الجنوبية للبنان.
ووجهت سلطة اﻷسد مذكّرة رسمية إلى الحكومة اللبنانية، حول الأبراج المنتشرة على الحدود، من مصبّ النهر الكبير في الشمال إلى ما بعد منطقة راشيا في البقاع، حيث اعتبرت أن أبراج مراقبة أنشأها البريطانيون لأفواج الحدود البرية الأربعة في الجيش اللبناني على الحدود السورية، هي “تهديد للأمن القومي السوري”.