دعت بعثة الاتحاد الأوروبي، في بيان لها، اليوم الخميس 14 مارس/آذار، إلى حلّ سياسي مستدام وشامل لسوريا ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، معتبرةً أنه السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدماً.
وجاء صدور البيان بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة عشرة لانطلاق الثورة السورية، إذ طالب البيان الاتحاد على ضرورة أن تفي سلطة الأسد بالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254، داعياً إلى استئناف عاجل لانعقاد اللجنة الدستورية التي لم تنعقد منذ عام 2022.
ورحب بيان الاتحاد بقيام الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً بتأسيس مؤسسة مستقلة جديدة معنية بالأشخاص المفقودين، وشدّد البيان أيضاً على ضرورة ضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها جميع الأطراف لا سيما سلطة الأسد وحلفاؤها.
وأكّد على تواجد الاتحاد الأوروبي في مؤتمر بروكسل الثامن حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” في 30 أبريل/نيسان و27 مايو/أيار القادم، والذي وصفه بالضروري، لإعلان تعهّدات المانحين لمساعدة السوريين والمجتمعات المُضيفة، لإعادة تأكيد التزام المجتمع الدولي بالانتقال السياسي انسجاماً وقرار مجلس الأمن رقم 2254 والانخراط مع المجتمع المدني السوري.
والعام الماضي، تعهد مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي عُقد في حزيران الماضي، بتقديم 9.6 مليارات يورو، من أجل مساعدة السوريين داخل سوريا وفي دول الجوار.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أكبر المانحين للشعب السوري، حيث تم حشد أكثر من 30 مليار يورو منذ العام 2011.