شارك ممثلون عن الولايات المتحدة الأمريكية في اجتماع دوري عقدته هيئة التفاوض السورية المعارضة لسلطة اﻷسد، في خطوة تهدف إلى إظهار “الدعم” اﻷمريكي للعملية السياسية في سوريا.
ونشر حساب السفارة الأمريكية في سوريا على حسابه الرسمي في موقع X تغريدةً أمس الجمعة، مرفقةً بصور تُظهر المشاركة النسائية في الاجتماع، الذي حضرته نساء أمريكيات وسوريات، بالتزامن مع في ذكرى اليوم العالمي للمرأة.
وقالت السفارة في بيانها إن “المشاركة الهادفة للمرأة في العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة على النحو الذي دعا إله قرار مجلس الأمن 2254 هي مفتاح التوصل إلى حل شامل بقيادة سورية”.
كما اعتبرت أن انضمام الولايات المتحدة إلى اجتماع هيئة التفاوض السورية يأتي “لتأكيد دعمها في تعزيز عملية شاملة يقودها السوريون بتيسير الأمم المتحدة”.
يأتي ذلك في ظل تعثّر المسار السياسي ووصوله إلى طريق مسدود مع إصرار روسيا على تغيير مكان اجتماعات اللجنة الدستورية التي تشارك فيها هيئة التفاوض السورية، من جنيف إلى دولة عربية.
وتسعى روسيا وسلطة اﻷسد – وفقاً لتقرير نشره مركز جسور مؤخراً – لتحويل الحل السياسي إلى ملف إقليمي بما يتيح لها الاستمرار في ابتزاز دول المنطقة، بينما يواصل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون مساعيه لاستئناف أعمال اللجنة الدستورية التي عقدت آخِر جولة لها منتصف 2022.
وبالتزامن مع ذلك تستمر مساعي روسيا لإغلاق الطريق أمام جهود بيدرسون لاستكمال المباحثات في جنيف؛ ونقلها إلى مكان آخر يبعد الملف عن صيغة الحل الدولي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر الشرق الأوسط لنادي فالداي بموسكو، إن اللجنة الدستورية لن تجتمع في جنيف باعتبار أن بلاده “لا يُمكن أن تثق بها وسيطاً محايداً لتسوية الخلافات الدولية”.
وأكد أن موسكو تأمل في أن يتم قريباً تحديد مكان جديد لاستضافة اجتماع اللجنة الدستورية، وتُفضّل عقدها في دولة عربية من دول المنطقة، بينما اقترحت سلطة اﻷسد على المبعوث الخاص أن تكون العاصمة العراقية بغداد هي مكان الانعقاد.
يأتي ذلك بعد تعثُّر الجهود لاستضافة أعمال اللجنة في عاصمة سلطنة عُمان؛ حيث تطلّعت لجنة الاتصال الوزارية العربية في اجتماعها الأول في القاهرة منتصف آب/ أغسطس 2023 إلى استئناف الجولة التاسعة في مسقط، واتفقت على تشكيل فريق اتصال على مستوى الخبراء لمتابعة ذلك والإعداد للاجتماع الثاني الذي كان من المقرر أن يكون في بغداد.