تعرض شاب سوري ﻹصابات بالغة، أثناء فراره من الشرطة التي كانت تحاول توقيفه، حيث يقيم بمركز لجوء وسط ألمانيا، بهدف الترحيل لخارج البلاد.
وقالت الشرطة في بيان إن الشاب البالغ من العمر 28 عامًا، سقط من نافذة مبنى مؤلف من 3 طوابق خلال محاولته الفرار في مدينة بامبيرغ لتجنب ترحيله إلى رومانيا.
وأثناء محاولة القبض على الشاب المقرر إرساله إلى الدولة الأوروبية الشرقية حاول الهروب من نافذة مبنى سكني للاجئين ليسقط ويصاب بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج.
يأتي ذلك فيما تتصاعد دعوات الترحيل ضد اللاجئين بمن فيهم السوريين من ألمانيا، والتي يروجها اليمين المتطرف، حيث يستخدم قضية اﻷجانب كوسيلة لجذب اﻷصوات، وفقاً لوسائل إﻹعلام المحلية.
ودعا وزير داخلية ولاية هيسن الألمانية رومان بوسيك، الشهر الماضي، إلى عدم التردد في إجراء الترحيل ضد أي لاجئ يعرب عن دعمه لفلسطين، بما في ذلك السوريين في ألمانيا، معتبراً أن ذلك بمثابة جريمة.
وقال بوسيك إن أي لاجئ “يرتكب جرائم خطيرة يجب أن يفقد حقه في الضيافة”، وذلك ما يؤدي إلى إعادته، مشيراً إلى وجود عقبات لوجستية وقانونية تمنع إعادة اللاجئين القادمين من “بلدان تعاني من مشكلات كبيرة”، كأفغانستان وسوريا وإيران والعراق.
واعتبر الوزير أن اللوائح التي تحدد عمليات إعادة “الأجانب المجرمين” تحتاج إلى مراجعة، وأنه “يجب أن يستمر النقاش حول متى تصبح جريمة اللاجئ خطيرة للغاية بحيث يمكن إرجاع مرتكبها إلى بلدان الحرب الأهلية”.
وتشهد ألمانيا مظاهرات عارمة مناهضة لليمين المتطرف، حيث “تستهدف الميول المتطرفة لحزب “البديل” الشعبوي الذي يأمل في الفوز برئاسة مجلس محلي لدائرة بشرق ألمانيا، ليحظى بهذا المركز للمرة الثانية”، وفقاً لـ DW.