قال مراسل حلب اليوم في الحسكة، إن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” نفذت عملية أمنية واسعة في الريف الجنوبي للمحافظة شمال شرقي سوريا، خلال اليومين الفائتين، أسفرت عن اعتقال عشرات الشبان.
وأوضح أن الحملة انتهت باعتقال 47 شخصاً مطلوباً بتهم متنوعة، وفقاً لبيان مزعوم من قوى الأمن الداخلي (أسايش)، التي تتبع لـ”قسد”.
وقالت الأسايش في بيانها: “إنهم اعتقلوا 31 فردا ينتمون إلى “مجموعات تخريبية”، بالإضافة إلى 13 فردا من تنظيم “الدولة” وثلاثة آخرين متورطين مع فصائل تدعمها تركيا، وتم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمخدرات بحوزة الأفراد المعتقلين”.
وبحسب مراسلنا فإن العملية التي نفذتها قسد في مدينة الشدادي، بدأت بإغلاق طريق “الشدادي – الحسكة”، ومنعت السيارات والأهلي من التنقل.
يشير مراسلنا إلى أن الحملة جاءت بعد انتشار مكثّف لحواجز التفتيش التابعة لقوات “قسد” منذ عدة أيام، وتشديدهم على الداخلين والخارجين من المدينة.
وكانت أعلنت قوات “قسد” في 24 فبراير/شباط الماضي، عن اعتقالها لـ16 عنصرا من تنظيم “الدولة” في مدينة الحسكة شرق سوريا.
وأشارت إلى أن هؤلاء الأفراد كانوا متورطين في تنفيذ عمليات وصفتها بالإرهابية استهدفت قوات “قسد”، بالإضافة إلى دورهم في تقديم التسهيلات والدعم للعناصر الإرهابية والمساعدة في تنفيذ تلك الأعمال.
وفي حملة أمنية قامت بها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في مخيم الهول خلال شهر يناير الماضي، تم قتل طفل وسيدتان، وذلك جراء استهدافهم برصاص قوى الأمن الداخلي (الأسايش) أثناء اقتحام إحدى أقسام المخيم.
وتقوم قوات “قسد” بشكل دوري بشن حملات اعتقال واسعة في المناطق التي تسيطر عليها، وتتركز حملات الاعتقال في الأرياف، حيث تضعف التغطية الإعلامية في المدن والقرى، ويصعب إحصاء أو معرفة هوية وأعداد المعتقلين، وفقاً لمراسلنا.
يُذكر أن مخيم الهول يضم أسراً لأفراد تنظيم “الدولة” في ريف محافظة الحسكة الشرقي في شمال شرق سوريا.